أكدت كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في إسبانيا، أن الرباط ومدريد تواصلان تعاونهما في مختلف المجالات، خاصة في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والاتجار بالمخدرات وتهريبها، وذلك رغم هذه الظروف التي تشهد وضعا استثنائيا بسبب تفشي وباء "كورونا المستجد". وشددت بنيعيش على أن المغرب وإسبانيا، وهما دولتان تجمعهما علاقات متميزة، يواجهان الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي وباء كورونا المستجد بطريقة منسقة ومسؤولة وشجاعة. واعتبرت السفيرة، في تصريح صحافي، أن المغاربة أظهروا تضامنا نموذجيا في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، فضلا عن روح التضحية والتفهم الكبير في تنفيذ الإجراءات والتدابير التي اعتمدتها السلطات المغربية بتوجيهات من الملك محمد السادس . وقالت بنيعيش إنه بعد بدء تنفيذ هذه الإجراءات والتدابير اتسع مدى ورقعة هذا التضامن الذي تم التعبير عنه بطرق مختلفة، وانعكس بشكل خاص في مبادرات مواطنة للدعم والمساعدة، مستعرضة التفاعل الكبير للمؤسسات العمومية والشركات والمقاولات الخاصة والمواطنين في دعم الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا. وأكدت الدبلوماسية ذاتها أن المغرب عمل على ضمان اكتفائه الذاتي من المعدات والمستلزمات الطبية، خاصة الأقنعة الواقية وأجهزة التنفس الاصطناعي من خلال تشجيع الإنتاج المحلي، مشيرة إلى أن المملكة نجحت في تصنيع الملايين من الأقنعة الواقية التي تباع بأسعار موحدة ومدعمة، مع تعبئة جميع الوسائل والإمكانيات المتاحة لتسهيل توزيعها في جميع مناطق المملكة . كما أوردت السفيرة أن المغرب قام كذلك بدعم وتعزيز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات من أجل استقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد، وأقام مستشفيات ميدانية تتوفر على جميع المعدات والتجهيزات اللازمة؛ وذلك من أجل مواجهة هذه الأزمة الصحية الطارئة.