وضعت السلطات الجزائرية، اليوم الجمعة، تحت تصرف جبهة "البوليساريو" الانفصالية مستشفى ميدانياً بمخيمات تندوف لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا". وأشرف الجيش الجزائري على إنشاء المستشفى الطبي الميداني في قلب مخيمات تندوف، قصد توفير الخدمات والمساعدات الطبية الضرورية طيلة فترة فيروس "كوفيد 19". ونقلت وسائل إعلام جزائرية أن هذا المستشفى الميداني جاء بناء على "دعم جهود التضامن وتعزيز الروابط الإنسانية والأخوية بين الشعبين الجزائري والصحراوي، لاسيما في ظل الوضع الصحي الراهن المتعلق بانتشار وباء كورونا، وبناءً على أمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون". وكانت الجزائر أرسلت، الأسبوع الماضي، طائرات عسكرية محملة بالمساعدات الغذائية ومعدات صيدلانية إلى مخيمات تندوف. وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اتهم الإثنين الماضي خلال اجتماع القمة الافتراضية لمجموعة الاتصال لحركة دول عدم الانحياز، الجزائر بتغذية الانفصال رغم الظروف الاستثنائية الحالية، وتحويل موارد ساكنتها لفائدة مبادرات تروم زعزعة الاستقرار الإقليمي، في إشارة إلى دعمها لجبهة البوليساريو. وتأسف الوزير بوريطة، في كلمة ألقاها باسم المملكة المغربية أمام قمة مجموعة الاتصال لحركة دول عدم الانحياز، لاستمرار دولة مجاورة، "على الرغم من الظروف الاستثنائية الحالية، في تغذية الانفصال؛ وذلك في خرق للمبادئ المؤسسة لحركة عدم الانحياز".