أطقت "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" نداءً عالميًّا إلى جميع الناس، على اختلاف ألسنتِهم وألوانهم ومعتقداتهم، للتوجه إلى الله بالدعاء والصلاة والصوم وأعمال الخير، كل فرد في مكانه، وحسب دينه ومعتقده، من أجل أن يرفعَ الله وباء كورونا، وأن يُغيثَ العالم من هذا الابتلاء، وأن يُلهمَ العلماءَ اكتشافَ دواء يقضي عليه، وأن يُنقذ العالمَ من التبعاتِ الصحية والاقتصاديةِ والإنسانية، جراء انتشار هذا الوباء الخطير. ودعتِ "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية"، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، المؤمنين من كافة الطوائف الدينية إلى أن يكون يوم الخميس الموافق 14 ماي الجاري يومًا عالميًّا للصلاة من أجل الإنسانية، مناشِدةً كافة القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم بالاستجابة لهذا النداء الإنساني، والتوجه إلى الله عز وجل بصوتٍ واحدٍ، من أجل أن يحفظَ البشرية ويوفقَها لتجاوز هذه الجائحة، وأن يُعيد إليها الأمنَ والاستقرارَ والصحة والنماء؛ ليصبحَ عالمنا- بعد انقضاء هذه الجائحة- أكثر إنسانيةً وأخوة من أي وقت مضى. ولاقت المبادرة ترحيبا ودعما كبيرين من قبل رموز دينية وشخصيات سياسية؛ أبرزهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وأنطونيو غوتيريس أمين عام الأممالمتحدة. وقال شيخ الأزهر في تدوينة على موقع "فيسبوك": "أرحب بالنداء الإنساني النبيل الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، بدعوة الناس حول العالم للصلاة والدعاء وفعل الخير، من أجل أن يرفع الله جائحة كورونا عن أسرتنا البشرية". وأضاف: "أدعو الجميع إلى المشاركة في هذا النداء، والتضرع بصدق إلى الله تعالى ليرفع هذا البلاء عن البشر، وأن يُوفق الأطباء والعلماء في جهودهم للوصول إلى دواء ينهي هذه الجائحة". من جانبه، قال البابا فرنسيس: "بما أن الصلاة هي قيمة عالمية، أرحب بدعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بأن يتحد المؤمنون من جميع الديانات روحياً يوم 14 ماي، بالصلاة والصوم والأعمال الخيرية، وبالدعاء إلى الله أن يساعد البشرية في التغلب على جائحة الفيروس التاجي". وتابع: "فلتتذكروا أنه في 14 ماي، سيتحد جميع المؤمنين معاً، مؤمنين ذوي ديانات مختلفة، للصلاة والصوم والقيام بأعمال خيرية". بدوره، أعلن أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، انضمامه إلى الصلاة من أجل الإنسانية. وقال في تغريدة له: "في الأوقات الصعبة، يجب أن نقف معاً من أجل السلام والإنسانية والتضامن"، مضيفا: "أنضم إلى قداسة البابا فرنسيس، والإمام الأكبر أحمد الطيب، في دعمهما للصلاة من أجل الإنسانية في 14 ماي.. لحظة التأمل والأمل والإيمان". يذكر أن نداء الصلاة من أجل الإنسانية يأتي استلهامًا لوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والإمام الأكبر شيخ الأزهر، في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، في فبراير 2019.