قالت الجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إنها تعتزم مواجهة أية محاولة لاستغلال هذه الظرفية للإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة، مؤكدة على ضرورة التراجع عن المنشور الحكومي عدد 3/2020، و"تمكين نساء التعليم ورجاله من مستحقات الترقية دون تأجيل، مع العمل على إيجاد حلول عاجلة ومنصفة لمطالبهم، واعتبار الظرفية الراهنة لحظة تحفيز وتثمين للجهود، لا إحباط أو تثبيط للعزائم بقرارات انفرادية وتمييزية تقوض المجهودات الجماعية المبذولة". الجامعة، وضمن نداء فاتح ماي، قالت إن المناسبة تحل "والعاملون بقطاع التعليم يعيشون على إيقاع لحظة التضامن الوطني، وهم يبذلون قصارى جهودهم لتمكين التلميذات والتلاميذ من متابعة تحصيلهم الدراسي عن بعد، ولاحتواء، ما أمكن، آثار التوقف المفاجئ للتدريس الحضوري خلال هذه الظرفية العصيبة". ونوه النداء "بمجهودات الأطر التعليمية والإدارية والتربوية وتضحياتهم، وبتفاني كافة الفئات المقاومة في الصفوف الأمامية ضد الوضع الوبائي، وفي مقدمتها الأطقم الطبية والتمريضية وكل الساهرين على توفير الطمأنينة والأمن والخدمات الأساسية للمواطنات والمواطنين". وتحدثت الجامعة عن ضرورة اعتبار فاتح ماي كيوم "للنداء إلى مواصلة التعبئة الوطنية الشاملة لمواجهة جائحة كورونا وتداعياتها، وللتعبير عن التمسك بالمطالب العادلة والمشروعة لكل الفئات التعليمية وحماية حقوقها ومكتسباتها"، وتابعت قائلة: "لنجعل من فاتح ماي 2020 مناسبة للوقوف، من تحت الحجر الصحي، على هذه الملحمة الوطنية العظيمة، المجسدة لوحدة الأسرة التعليمية مع شرائح الطبقة العاملة وكل مكونات المجتمع المغربي ومؤسساته في التصدي لهذه الجائحة الوبائية العالمية، ولاستلهام عبرها في مواجهة تحديات المستقبل، واستشراف آفاق مسيرتنا النضالية من أجل تعليم مدرسي وجامعي عمومي، مجاني، حداثي، موحد وجيد، وتحقيق مطالب عموم الفئات التعليمية وصون مكتسباتهم، وإصدار نظام أساسي جديد موحد لجميع العاملين بقطاع التعليم يكون عادلا ومنصفا ومحفزا لهم".