شددت مجموعة من الأسواق التجارية الكبرى من إجراءاتها الصحية، عبر تقليص أعداد المتسوقين داخل فضاءاتها، واعتماد نظام تناوب الزبائن الراغبين في شراء السلع داخل أروقتها. وشرعت معظم الأسواق الممتازة الكبرى في مدينة الدارالبيضاء في اتخاذ إجراءات مماثلة، إذ قلصت من أعداد المتسوقين الذين يلجون أروقتها التجارية دفعة واحدة إلى أقل من 45 شخصا، مع اعتماد نظام التناوب. وقال مشرف على عمليات ولوج الزبائن إن هذا القرار يأتي في إطار تفعيل الإجراءات القاضية بتقليص أعداد الأشخاص المتواجدين داخل الفضاءات التجارية، قصد وقف جميع أشكال الازدحام والتدافع بين الزبائن. ويضع المشرفون على تنظيم عمليات الولوج إلى الأروقة مواد تعقيم رهن إشارة الزبائن لاستعمالها قبل الدخول لمباشرة عملية التسوق، مع فرض إجبارية وضع الكمامة الواقية لكل الأشخاص بدون استثناء. ويأتي اتخاذ هذه الإجراءات الاحترازية بعد تسجيل حالات عدوى في بعض المراكز التجارية الكبرى، خاصة في مدينة فاس، التي تحولت في الأيام القليلة الماضية إلى بؤرة، نتيجة ارتفاع أعداد حالات العدوى بفيروس كورونا المستجد. وتم في العاصمة العلمية تسجيل بؤرة عبارة عن مركز كبير للتسوق التجاري، حيث أصيب بعض المستخدمين بمرض كوفيد19، ليتم إخضاع كافة العاملين بالمركز للتحاليل مخبرية للوقوف على حالتهم الصحية. وتفرض وزارة التجارة والصناعة مجموعة من الشروط على كافة الوحدات الصناعية والخدماتية، بما فيها مراكز التسوق التجارية الكبرى والصغيرة، كي تواصل مزاولة أنشطتها. ويؤكد علي الصديقي، المسؤول في وزارة التجارة والصناعة، أن جميع الوحدات الصناعية والإنتاجية التي تباشر أنشطتها في هذه الفترة تشتغل وفق معايير صارمة صحية وتنظيمية، تقوم على ضمان مسافة التباعد الاجتماعي الوقائي ووضع الكمامات الواقية وتوفير المعلومات بكميات كافية، والقياس المستمر لدرجات حرارة العاملين داخل الوحدات الإنتاجية.