قالت جيهان بلعياشي، أستاذة في الإنعاش الطبي بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إنه منذ انطلاق أزمة كورونا، تم تقسيم المستشفيات إلى جزأين؛ واحد مختص بالمرضى المصابين بأمراض مختلفة الذين يظل حقهم في التعافي قائما، والثاني خاص بمرضى "كوفيد-19"، موضحة أن العزل يبدأ بباب المستشفى. وأضافت بلعياشي ضمن الوصلة التواصلية التي تبثها وزارة الصحة أن مستشفيات المملكة تتجنب أن ينتقل الفيروس بين المرضى فيما بينهم وأيضا إلى العاملين به، وتجنب أن يكون هو المكان الذي تنتقل منه الأمراض، وهو ما حتم تغيير طريقة اشتغال المستشفيات منذ ظهور الجائحة. وأبرزت المتحدثة أنه يتم فحص المرضى كل على حدة، ومن يرتاب في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، يتم توجيههم ضمن مسار خاص، ويعطون كمامات، وينقلهم فريق "كوفيد-19" إلى مكان العزل الطبي، منبهة إلى وجود حالات مختلفة للمصابين بفيروس كورونا المستجد؛ فهناك مرضى لا يحملون أعراضا وآخرين تظهر عليهم الأعراض، بالإضافة إلى المخالطين الذين يتم عزلهم وحدهم وتجرى لهم التحاليل. وأوضحت العياشي أنه يتم تقسيم المرضى على حسب الأعراض؛ فمن كانت أعراضهم بسيطة يعزلون لوحدهم، ويوضع الآخرون في أجنحة أخرى، ومن يعانون من أمراض مزمنة يتم وضعهم في العناية المركزة، أما الباقون ومن يعانون من ضيق أكبر في التنفس وأعراض أخطر، فيتم وضعهم في الإنعاش. وذكرت المتحدثة أن فيروس كورونا المستجد أصله من الحيوان وقد مر إلى الإنسان، وحين يصاب به هذا الأخير يخرج منه عبر التنفس، ويمكن أن ينتقل عبر الهواء، كما يمكن أن ينتقل عن طريق اللمس، ويمكن أن يظل على الأشياء لساعات، وبالتالي يمكن نقله عبر اليدين. وأضافت أنه حين يتعرض الإنسان للإصابة بهذا الفيروس، تشن مناعته حربا عليه، وهو ما يظهر على شكل أعراض مثل ارتفاع حرارة الجسم وضيق في التنفس، إلا أن المريض الذي يعاني من أعراض من قبيل ضيق التنفس أو السعال أو ارتفاع الحرارة، ليس بالضرورة حاملا للفيروس.