اشتكى مجموعة من الطلاب المغاربة الذين يتابعون دراساتهم العليا خارج المملكة المغربية في تخصص الهندسة تأخير استفادتهم من منح وزارة "التربية الوطنية"، موردين أنهم قد أودعوا ملفاتهم لدى الوزارة الوصية على القطاع قبل نهاية أكتوبر من عام 2019. وأوضح والد أحد الطلاب المغاربة المعنيين، في تصريح لهسبريس، أن الطلبة "لا يعرفون سبب تباطؤ الوزارة الوصية في موافاتهم بالمنح خلال هذه الشهور الطوال إلى أن حل وباء كورونا المستجد فزاد الطين بلة"، مبرزا أن "الكثير من الشركات اضطرت إلى فسخ عقود تدريب الطلبة أو تعليقها، وهو ما أزم وضعيتهم النفسية والمادية في هذه الظرفية الصعبة". وتابع الأب قائلا: "إنهم يعانون جراء غلاء سومة الكراء التي عليهم أداءها وإلا ستقتطع من كفلائهم، فرغم المساعدات التي يتوصلون بها من آبائهم وأولياء أمورهم، إلا أنهم يعانون الأمرين جراء كلفة المصاريف الباهظة، وغالبيتهم يقبعون في غرفهم أو شقهم الصغيرة دون أن يُسمح لهم بالتنقل إلى المدن الأخرى أو العودة إلى بلادهم". وأشار المتحدث إلى "فسخ شركة عقد تدريب أحد الطلاب في باريس، ما جعله في حيرة من أمره في أداء سومة كراء غرفة ضيقة ب9 آلاف درهم، ناهيك عن المصاريف اليومية الملحة"، داعيا "وزارة التربية الوطنية إلى التدخل عاجلا لموافاة الطلبة بالمنح للتخفيف من معاناتهم المعنوية والمادية، والتفكير في صيغ مناسبة للتحويل على حساباتهم البنكية وفق ما تمليه فترة الحجر الصحي الممتدة إلى غاية منتصف الشهر القادم".