بعد تسجيل إصابات في صفوف مهنيي الصحة المتواجدين في الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد بالمغرب، أعلنت وزارة الصحة عن إجراءات وتدابير جديدة لحمايتهم من خطورة الإصابة بالوباء. ولتحقيق ذلك، بعث خالد آيت طالب، وزير الصحة، دوريةً إلى المدراء الجهويين للصحة، مُوقعة بتاريخ 17 أبريل الجاري، يدعوهم فيها إلى تنظيم تكوينات وحصص للتوعية لكل مهنيي الصحة في مؤسسات الاستشفاء، على أن يكون محتوى هذه الحصص مكيفاً حسب مختلف الفئات، من الرعاية إلى النقل الطبي والوقاية الاستشفائية. كما دعا الوزير إلى تنظيم تكوينات في مجموعات صغيرة تحترم مسافات الأمان المطلوبة، على أن تتمحور حول كيفية ارتداء معدات الوقاية الفردية واحترام إجراءات الوقاية والسلامة الجماعية والفردية. وإضافة إلى التكوين والتحسيس، أوصى الوزير بإجراءات حماية محددة، منها احترام البذلة المهنية ومُعدات الوقاية الفردية وفقاً لتوصيات وزارة الصحة. ودعت الدورية إلى استثناء النساء الحوامل ومهنيي الصحة الذين يعانون أمراضاً مزمنة حادة أو نقصاً في المناعة من أي اتصال مع المرضى المُصابين بفيروس كورونا المستجد. كما طالبت الدورية بمتابعة طبية لمهني الصحة المكلفين بمرضى كوفيد-19 عبر نظام مراقبة ذاتي من خلال قياس درجة الحرارة مرتين في اليوم، وملاحظة ظهور الأعراض السريرية للمرض. ويجب، وفق مضامين الدورية، على كل مهني في الصحة ظهرت عليه أعراض تنفسية مشابهة لتلك الخاصة بكوفيد-19 (SARS-Cov-2) أن يوقف أي نشاط مهني ويوضع في العزل، على أن يخضع لفصح طبي وتحليل للتأكد من إصابته. مقتضيات الدورية شددت أيضاً على أن أي مهني يعمل في قطاع الصحة سبق له أن قدم رعاية بدون وسائل وقائية لمريض تأكدت إصابته بكوفيد-19، يجب أن يخضع للعلاج بالهيدروكسي كلوروكوين وفقاً لبروتوكول محدد. وفي حالة التأكد من إصابة أي عنصر من الطاقم الصحي، يجب التكفل به بشكل سريع وفق المساطر الجاري بها العمل. كما أوصت الوزارة أيضاً باعتماد تنظيم عمل يستجيب لمتطلبات الوضعية الحالية، من خلال العمل بفرق تناوبية، وتقسيم عادل للعمل، واحترام أوقات الاستراحة.