أكد مشاركون في ندوة حول ضمانات صندوق الضمان المركزي الموجه للمقاولات أن خطوط التمويل التي يوفرها "ضمان أوكسجين" من شأنها المساهمة في تخفيف آثار الأزمة الناتجة عن جائحة كورونا على الشركات المغربية. وأوضح توفيق لحرش، كاتب عام صندوق "CCG"، أن هذه الآلية التي تم إحداثها من وزارة الاقتصاد والمالية ستتيح للمقاولات المغربية مواجهة النقص الحاد في خزينتها المالية بسبب تراجع مستوى نشاطها الاقتصادي. وأشار المسؤول ذاته، خلال هذه الندوة الافتراضية التفاعلية التي نظمتها غرفة التجارة الفرنسية بالدار البيضاء، إلى أن البنوك توصلت بالعديد من ملفات المقاولات الراغبة في الاستفادة من هذه الآلية، وتجري الآن معالجتها من طرف الفرق المختصة بالمصارف المغربية. من جهتها أكدت هدى الكوهن، المسؤولة عن قطب التمويل والاستثمار بمصرف التجاري وفا بنك، أن المقاولات التي وضعت طلبا من أجل الاستفادة من "ضمان أوكسجين" يتوجب عليها الإسراع بإكمال ملفاتها من أجل تمكن المصارف من التعجيل في البت فيها. وأوضحت الكوهن، خلال هذا اللقاء الذي عرف مشاركة مجموعة من أصحاب المقاولات المغربية، أن مسيري المقاولات الذين تواجههم مشاكل في تحصيل قروضهم الشخصية لن تكون بمقدورهم الاستفادة من هذه الآلية. من جهته أكد حسن بلعتيق، مدير تسويق المقاولات والإشراف بمصرف "بنك إفريقيا"، أن آلية "ضمان أوكسجين" تتيح للمقاولات المغربية التي تواجهها صعوبات بسبب فيروس كورونا المستجد الحصول على تمويل لخزينتها المالية، قصد مساعدتها على مواجهة المصاريف الحيوية الخاصة بالتشغيل. وأفاد بلعتيق بأن المقاولات التي لا تتوفر على قروض يمكنها الاستفادة من تمويل يصل إلى خمسة ملايين درهم، بنسبة فائدة لا تتعدى 4 في المائة. ويغطي "ضمان أكسجين" 95 في المائة من مبلغ القرض، ما يمكن الأبناك من مد المقاولات بقروض استثنائية لتمويل احتياجات أموال الدوران، في ظرف وجيز. وتغطي هده التمويلات البنكية التي تنضاف إلى القروض الأخرى المتاحة إلى حدود ثلاثة أشهر من المصاريف الجارية، والمتعلقة على وجه الخصوص بالأجور، وواجب الكراء وتسديد أثمان المشتريات الضرورية.