أثر توقف سلاسل الإنتاج بمصانع السيارات في المغرب، على الأداء العام لقطاع صناعة الصلب، نتيجة تراجع الطلب على الصفائح الحديدية المستخدمة في صناعة هياكل السيارات داخل وحدات الإنتاج. وسبق لشركة "رونو المغرب" لصناعة السيارات، أن أوقفت أنشطتها الصناعية بالمغرب بشكل مؤقت في التاسع عشر من شهر مارس الماضي، موازاة مع إعلان انطلاق العمل بقرار حظر التجول الصحي في المملكة، إذ قال مسؤولو "رونو" إن هذا الإجراء المؤقت يهم حوالي 11 ألف مستخدم موزعين على مصنعيها بالدار البيضاء وطنجة. كما أعلنت مجموعة PSA لصناعة السيارات بالمغرب، توقيفا مؤقتا لأنشطة الإنتاج في مصنعها بمدينة القنيطرة، والذي قالت في البداية إنه سيدوم أسبوعين ابتداءً من الخميس 19 مارس المنصرم. ويؤكد المهنيون أن الشركات العاملة في قطاع صناعة الصلب، تكبّدت خسائر مالية كبيرة، نتيجة الركود الذي يمر منه القطاع، وتراجع الطلب على صفائح وقضبان الصلب داخل السوق المغربي، إلى جانب التأثير السلبي لوباء "كورونا" على سلاسل الإنتاج. من جهتها، اضطرت الشركات العاملة في مجال صناعة الصباغة، إلى توقيف شبه كلي لسلاسل إنتاجها داخل وحداتها الإنتاجية. وقال مصدر مسؤول داخل القطاع، إن معظم المحلات المتخصصة في تسويق الصباغة ومنتجات العقاقير، أغلقت أبوابها بسبب "فيروس كورونا"، إلى جانب توقف معظم الأنشطة العقارية والصناعية التي ترتبط بشكل هيكلي مع قطاع صناعة الصباغة، وهو ما دفع الشركات العاملة في صناعة الصباغة إلى وقف نشاطاتها، في انتظار عودة الأمور إلى طبيعتها. وأوضح المصدر ذاته أن الجميع ينتظر ما ستؤول إليه الأمور بعد مرور هذه الجائحة، وقال: "نأمل ألا يتأثر الاقتصاد المغربي كثيرا بالتبعات السلبية لهذا الفيروس، الذي شل الحركة الاقتصادية الوطنية والعالمية بشكل كبير".