بعد تطويقها من كل الجوانب عقب تسجيل 33 حالة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، استعانت السلطات المحلية بمدينة الريش ونواحيها بطارئة "درون" تابعة لجهاز الدرك الملكي لرصد مخالفي حالة الطوارئ الصحية بالمدينة والجماعات القريبة منها. وأشرف المصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، رفقة عدد من رجال السلطة والمصالح الأمنية، أمس الخميس، على إطلاق طائرة "درون" في سماء الريش ونواحيها، من أجل تتبع ورصد تحركات مخالفي حالة الطوارئ الصحية، لتطبيق المساطر القانونية الجاري بها العمل في حقهم. مصدر مسؤول بمدينة الريش قال في تصريح لهسبريس إن هذه العملية التي تشرف عليها عناصر الدرك الملكي بالمدينة ونواحيها تهدف بالأساس إلى مراقبة جميع التجاوزات التي تتعارض مع القانون، لتقييد حركة المواطنين وإلزامهم بالبقاء في منازلهم، من أجل تفادي تفشي فيروس "كوفيد-19". وأضاف المصدر ذاته أن السلطات المحلية والأمنية تستعين بصور الفيديو المباشر الذي ترسله الكاميرا المثبتة بالطائرة المذكورة، إذ فور رصدها أي شخص خرق حالة الطوارئ الصحية تنتقل إلى المكان لاتخاذ الإجراءات المعمول بها في حقه، مؤكدا أن هذه التجربة يجب تعميمها في جميع أنحاء المغرب، لشل حركة المستهترين بحالة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد. وتأتي هذه العملية، يضيف المصدر ذاته، بعد الاجتماع الأمني الذي ترأسه عامل الإقليم أمس الخميس، بخصوص مستجدات وباء كورونا، حيث شدد على ضرورة تشديد المراقبة في مداخل ومخارج المدينة وعدم التساهل مع خارقي حالة الطوارئ الصحية، لمواجهة الوباء بشكل حازم.