أعلنت وزارة الصحة الموريتانية، اليوم الخميس، تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، ليرتفع عدد الحالات المكتشفة في البلاد إلى سبع حالات. وأوضحت الوزارة أن هذه الحالة الجديدة تتعلق بمواطنة موريتانية، تبلغ من العمر 24 سنة، عادت من فرنسا يوم 16 مارس الماضي. وقال مدير الصحة العمومية بالوزارة سيدى الزحاف، في تصريح صحفي، إن "المعنية في حالة صحة جيدة ولا تظهر عليها أية أعراض، وقد تمت إحالتها إلى مقر الحجر الصحي لعزلها، ومراقبة حالتها الصحية". وأضاف أن المصابة تم الكشف عليها ضمن استراتيجية الحكومة المتعلقة بإجراء فحوص لجميع المشمولين بالحجر الصحي، قبل خروجهم، بغية التأكد من خلوهم من فيروس كرونا. وكانت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة إجراءات محاربة "كوفيد 19" قررت إخضاع جميع الأشخاص الموجودين في الحجر الصحي لفحوص من أجل التأكد من مدى إصابتهم أو خلوهم من الفيروس. وتابع المسؤول نفسه أن عدد الحالات المسجلة في البلاد وصل حتى الآن إلى 7 حالات، منها حالتا شفاء وحالة وفاة واحدة، فيما يتواجد الأشخاص الأربعة الباقون تحت الحجر الصحي، مشددا في هذا الصدد على ضرورة التطبيق الصارم للتباعد الاجتماعي خاصة في مقرات الحجر الصحي. كما ذكر بتعليمات وزارة الصحة بخصوص التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي بالصابون واستخدام الكمامات أو أي حواجز أخرى، مؤكدا أنها الوسيلة الوحيدة المتاحة حتى الآن لتجنب الإصابة بهذا الفيروس الفتاك. وسجلت أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في موريتانيا يوم 13 مارس الماضي، وتعود لمواطن أجنبي رجع إلى البلاد من أوروبا في 9 من الشهر ذاته. يذكر أن الحكومة الموريتانية اتخذت جملة من التدابير للوقاية من الفيروس، شملت وقف جميع الرحلات الجوية الوافدة إلى البلاد، وتقليص عدد نقاط العبور البرية الحدودية، وإغلاق كل المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، وتعليق كافة الأنشطة الثقافية والفنية، وحظر التجول ابتداء من السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحا، وتعليق صلاة الجمعة حتى إشعار آخر، وكذا خضوع كل المسافرين القادمين من المناطق المتضررة للعزل الصحي الذاتي لمدة 14 يوما.