غادرت، اليوم الأربعاء، أول حالة شفاء من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) المركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف في الرشيدية. ويتعلق الأمر بسيدة تنحدر من منطقة الريش من إقليم ميدلت، وتبلغ من العمر 65 سنة، إذ تماثلت للشفاء التام، كما بينت مختلف التحاليل المخبرية اللازمة، التي أثبتت خلوها من فيروس كورونا المستجد. وكانت حالة الشفاء المذكورة قد وضعت تحت التكفل الطبي بجناح (كوفيد-19) في المركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف في الرشيدية، إثر تأكيد إصابتها بفيروس كورونا المستجد بعد قدومها من إيطاليا. وأكد خالد السالمي، المدير الجهوي للصحة في درعة تافيلالت، أن الأمر يتعلق بأول حالة شفاء من فيروس كورونا، التي تسجل على مستوى جهة درعة تافيلالت. وأشار السالمي، في تصريح صحفي، إلى أنه من المنتظر أن تشهد، الأيام القليلة المقبلة، تسجيل حالات شفاء أخرى في مستشفيات الجهة المشرفة على المصابين بفيروس كورونا المستجد. وأبرز المتحدث نسه أنه تم تلقي النتائج الأولية السلبية لهذه الحالات، التي بينت أنهم لم يعودوا يحملون الفيروس على مستوى الدم، داعيا إياهم إلى أن يتخذوا الحيطة، والحذر، ويستعملوا جميع وسائل الوقاية من الفيروس، خصوصا حمل الكمامات، واحترام مسافة الأمان مع الأشخاص الآخرين. وكشف السالمي أن عدد الحالات المسجلة، حاليا، في جهة درعة تافيلالت، يبلغ 61 حالة، مبرزا أن أغلب الحالات الأولية المسجلة على مستوى الجهة مرتبطة بأشخاص قدموا من خارج المغرب، وهناك حالات أخرى ظهرت أغلبها ضمن بؤر عائلية. وبحسب توزيع الحالات المذكورة على أقاليم الجهة، يضيف السالمي، أنه سجلت 27 حالة في إقليم ميدلت، و25 حالة في إقليمورزازات، في حين سجلت خمس حالات في إقليمالرشيدية، وثلاث أخرى في إقليم زاكورة، وكذا حالة واحدة في إقليم تنغير. ووصف المدير الجهوي للصحة في درعة تافيلالت الحالة العامة لأغلب المصابين بالفيروس الموجودين في مصالح العزل في مستشفيات الجهة بأنها "جيدة"، مبرزا أنهم يتلقون الرعاية الصحية اللازمة من طرف الأطقم الطبية، والتمريضية، التي تجندت منذ البداية من أجل مواجهة هذا الوباء.