تمكنت عناصر من الدرك الملكي تابعة لسرية وادي زم، اليوم الثلاثاء، من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في الهجرة السرية والاتجار بالبشر، وذلك بعدما نشبت خلافات بين أفرادها وصلت إلى درجة اختطاف واحتجاز أحدهم من أجل المطالبة بفدية. وفي تفاصيل الواقعة، أوضحت مصادر هسبريس أن عصابة مكوّنة من امرأة وحوالي 7 أشخاص قامت باختطاف أحد أفرادها، يقطن بمدينة وادي زم، بسبب مشاكل عصفت بعلاقاتهم الإجرامية، ليتم نقله إلى وجهة مجهولة. وأضافت المصادر ذاتها أنه في أقل من 24 ساعة تمّ تحديد هوية المختطَف ونصب كمين محكم للمختطفين الذين طالبوا بفدية، إذ انتقلت عناصر من المركز القضائي للدرك الملكي، بإشراف مباشر من قائد سرية وادي زم، إلى مدينة قصبة تادلة، حيث نجحت في توقيف المرأة وشخص من عائلتها ينتمي إلى العصابة ذاتها. وأوضحت مصادر الجريدة أن التحريات التي باشرتها عناصر الدرك الملكي مكّنت من تحديد مكان احتجاز الشخص المختطَف بمدينة بني ملال، حيث جرى إنقاذه ثمّ وضعه، رفقة المرأة وقريبها، رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة. وقالت مصادر الجريدة إن الأبحاث الأولية تشير إلى أن العصابة الإجرامية كانت تنشط في مجال الهجرة السرية والاتجار بالبشر بمناطق مختلفة من المغرب، من بينها العرائش والقنيطرة وخريبكة ووادي زم.