زار جمال خلوق، عامل إقليم اشتوكة آيت باها، الاثنين، المستشفى الإقليمي المختار السوسي، وشملت هذه الزيارة مختلف مرافق وفضاءات المؤسسة الصحية وتجهيزاتها، بُغية الوقوف على مدى جاهزية قطاع الصحة بالإقليم لمواجهة مختلف تداعيات انتشار "كورونا" المستجد، والتدابير المتخذة للتصدي لأية إصابة محتملة بالفيروس. وفي سياق سلسلة الإجراءات الاستباقية المتخذة للتصدي لانتشار الفيروس بإقليم اشتوكة آيت باها، وبهدف الرفع من فعالية قطاع الصحة بالإقليم لمواجهة هذه الظرفية الاستثنائية، تم القيام بمجموعة من عمليات التهيئة على مستوى المستشفى الإقليمي بمدينة بيوكرى، تجلّت أساسا في إحداث وتجهيز بنيات ومرافق جديدة، وُضعت رهن إشارة خلية اليقظة المحدثة خلال هذه المرحلة. وفي هذا السياق، تم تجهيز دار الفتاة بمدينة بيوكرى كوحدة مجهزة للاستقبال، بهدف الرفع من الطاقة الاستيعابية للمستشفى الإقليمي عند الحاجة. كما تمت تعبئة الأطقم الطبية والتمريضية، والرفع من جاهزيتها، بالإضافة إلى مدها بالتجهيزات الضرورية، والسهر على توفير ظروف العمل المريح لها، من خلال وضع وحدة فندقية رهن إشارتهم. وبتنسيق مع مصالح وزارة الصحة، نُظمت بمقر عمالة اشتوكة آيت باها دورات تكوينية لفائدة القطاع الطبي الخاص والصيادلة بالإقليم، بهدف إشراكهم في عمليات التحسيس والتوعية للحد من انتشار هذا الفيروس، وتقديم المعلومة الصحيحة للساكنة بمختلف جماعات الإقليم. يُشار إلى أن إقليم اشتوكة آيت باها، يشهد في هذه الظرفية الخاصة تنزيل حزمة إجراءات وتدابير ومبادرات تطوعية وتحسيسية، تحت إشراف السلطات الإقليمية، تتميز كلها بانخراط تلقائي لمختلف المتدخلين من سلطات عمومية ومنتخبين ونسيج جمعوي ومصالح قطاعية وعموم الساكنة المحلية، من أجل التصدي الاستباقي لتداعيات جائحة "كورونا".