حذر شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، من التبعات السلبية للخطوة التي أقدمت عليها مجموعة من المصارف المغربية، المتعلقة بوقف خطوط التسهيلات التمويلية التي كانت تتوفر عليها المقاولات المغربية، بما فيها المقاولات الصغرى والمتوسطة، قبل اندلاع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد بالمغرب. ووجه شكيب لعلج رسالة إلى عثمان بنجلون، بصفته رئيسا للتجمع المهني البنكي المغربي، يناشده فيها العمل على حمل المصارف المغربية على التراجع عن الخطوات التي اتخذتها خلال الأيام الأخيرة، والتي انصبت على وقف العمل بنظام التسهيلات المالية الموجهة للمقاولات، التي تعتمد عليها الشركات في حاجياتها التمويلية والتسييرية اليومية. وأوضح لعلج في رسالته إلى عثمان بنجلون، حصلت هسبريس على محتواها الكامل، أن هناك مجموعة من المشاكل المرتبطة بالقروض الخاصة بالشركات وآجال الأداء، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من البنوك المغربية قامت بتطبيق جزاءات مالية بسبب التأخير في أداء الأقساط البنكية خلال شهر أبريل. ودعا رئيس الباطرونا التجمع المهني البنكي إلى العمل على إيجاد حلول سريعة لهذه الإشكاليات والأخذ بعين الاعتبار الظرفية الصعبة التي يمر منها النسيج المقاولاتي المغربي، الذي يوفر مئات الآلاف من مناصب الشغل، وذلك على غرار ما قامت به مجموعة من المصارف في الدول الأوروبية، حيث قام العديد منها بتخصيص قروض تمويلية بنسبة فائدة تبلغ صفرا في المائة. وقامت مجموعة من البنوك، يقول لعلج، برفع نسب إعادة تمويل الواردات من 1.5 إلى 3.5 في المائة، رغم إقدام بنك المغرب على خفض الفائدة الأساسية الخاصة به، ونسب الفوائد الخاصة بالدولار واليورو إلى مستويات منخفضة غير مسبوقة.