اعتبرت بعض الصحف الوطنية، الصادرة اليوم السبت، أن المنتخب المغربي خرج بطريقة "مذلة" من الدور الأول للنسخة الثامنة والعشرين لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم بخسارته أمام نظيره الغابوني 3-2 مساء أمس الجمعة بليبروفيل برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، وهي الثانية له بعد الأولى أمام منتخب تونس (2-1) ، مؤكدة أن هذا الإقصاء أصاب الشارع المغربي ب "صدمة". وفي هذا السياق، كتبت صحيفة (المنتخب) الرياضية تحت عنوان "خذلونا مرة أخرى" أن الفريق المغربي "دخل كأس إفريقيا حالما وأخرج منها صاغرا" مضيفة أن الفريق "خرج مرة أخرى من الباب الضيق وغادر حدثا كرويا في قارة لم تعد تسمع زئيرنا. ومرة أخرى نضع كبرياء صنعناه على امتداد تاريخ طويل موضع الاستصغار". وخلصت الصحيفة إلى أن إقصاء الفريق الوطني المغربي من دون حاجة حتى لمباراته الثالثة الثلاثاء المقبل أمام منتخب النيجر "أسقط أطروحة غريتس بأن الأسود ذاهبون للمنافسة على اللقب الإفريقي، وليس هناك ما يدفع عنه المسؤولية". وأكدت جريدة (المساء) في تعليقها على إقصاء أسود الأطلس المبكر تحت عنوان "خروج مذل للأسود وصدمة في الشارع المغربي" أن الاختيارات الخاطئة للمدرب البلجيكي إيريك غريتس ساهمت في هذا الإقصاء مسجلة أن غريتس "أصر على إشراك عدد من اللاعبين رغم عدم جاهزيتهم". وعزت الصحيفة هذا الإقصاء إلى سبعة أسباب أساسية من بينها كون الإعداد للدورة في ماربيا (إسبانيا) لم يكن موفقا والاختيارات الخاطئة للمدرب وخطة لعبه غير الفعالة وتهميش اللاعبين المحليين. وفي سياق متصل نقلت الصحيفة عن وزير الشباب والرياضة محمد أوزين قوله أنه "بات ضروريا القيام بتقييم حصيلة المشاركة المغربية وإعادة النظر في الكثير من الأمور، من بينها الطاقم التقني إن اقتضى الحال" مؤكدا أن "خيبة الأمل كانت كبيرة خصوصا وأن المنتخب الوطني رحل إلى الغابون وآمال كبيرة موضوعة على عاتقه". وأضاف الوزير "يجب أن نستخلص العبر، فكرة القدم ليست مهارات ولعبا بالأقدام فقط ولكنها لعب بالقلب أيضا" مبرزا أن التغيير إذا كان ضروريا فإنه "يجب ألا يغفل اللاعب المحلي". من جهتها، قالت صحيفة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي)، "انتهى كل شيء وتوقف مسار المنتخب المغربي في كأس إفريقيا للأمم بخسارته أمس 2-3 أمام منتخب الغابون وسيعود خرجة والشماخ ورفاقهم من حيث أتوا ".