حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها وزارة الداخلية الخميس الماضي في المملكة المغربية، من أجل التصدي لانتشار جائحة فيروس "كورونا" بين المواطنين، استقبلتها ساكنة إقليمي تنغير وورزازات بتفاعل كبير، باعتبارها وسيلة لا محيد عنها لإبقاء فيروس "كوفيد19" المستجد تحت السيطرة. وبدت آثار القرارات التي اتخذتها السلطات الحكومية للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد واضحة، منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة بالبلاد، على الحياة العامة في الإقليمين، حيث همدت الحركة في الشوارع، وفرغت الأماكن التي تعج بالمواطنين. وتفاعلت ساكنة إقليمي ورزازات وتنغير مع حالة الطوارئ الصحية المعلنة من طرف وزارة الداخلية بملازمة المنازل، والالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل إيجابية ومسؤولية. تفاعل ساكنة الإقليمين مع حالة الطوارئ الصحية أثار موجة من الإشادة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث أكد عدد منهم أن إفراغ الشوارع وملازمة البيوت من قبل ساكنة ورزازات وتنغير يعبر عن ثقافة الانضباط التي تتحلى بها، مشيرين إلى أن المواطنين بهذه الربوع جزء من الشعب المغربي الذي يجب أن يتحلى بنفس الأخلاق والثقافة، بتعبيرهم. فاطمة بلدي، من ورزازات، أوضحت في تصريح هاتفي لجريدة هسبريس الإلكترونية أن تقيد ساكنة ورزازات والمدن المجاورة بالإجراءات الإجبارية المتخذة من طرف السلطات العمومية المختصة، بروح من المسؤولية والالتزام بالقانون، دليل على أنها واعية بالمخاطر المحدقة بالبلاد بسبب كورونا، عكس بعض الأشخاص الذين يستخفون بالتوجيهات الرسمية. وأكدت المتحدث نفسها أن حماية الشخص لنفسه هي في الوقت نفسه حماية لأسرته وعائلته والمجتمع بصفة عامة، مشيرة إلى أن القانون يجب أن يطبق في حق كل مخالف للتوجيهات الرسمية بخصوص هذا الوباء العالمي، وإلى أن ساكنة ورزازات وتنغير وزاكورة يجب أن تكون نموذجا للمدن المغربية الأخرى في الانضباط والالتزام بالقانون.