أثارت صفحة رئيس الحكومة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" جدلا وسط رواد الشبكات الاجتماعية المتابعين لصفحة العثماني، بعد الردود التي أجاب بها المشرف على إدارة الصفحة على بعض تساؤلات المغاربة حول موضوع فيروس "كورونا". أول التعليقات التي أثارت الاستغراب كان هو تعليق على أحد متتبعي صفحة رئيس الحكومة، حول صحة وجود دواء تصنعه شركة فرنسية يسمى "بلاكينيل"، يروج أن المصابين بفيروس "كورونا" في المغرب يعالَجون به، حيث جاء في التعليق الذي كتبه المشرف على صفحة العثماني أن الحالات الموجودة تعالج فعلا بهذا الدواء. وجاء في التعليق، المنشور يوم الأربعاء 18 مارس الجاري، والذي أعاد نشره نجيب البقالي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، في صفحته على "فيسبوك"، أن "جميع الحالات المصابة بفيروس "كورونا" بالمغرب، والتي تعاني من أعراضه هي فعلا تعالَج بهذا الدواء، وهو يصنع في المغرب، فلا حاجة لجلد الذات باستمرار". وفي اليوم الموالي، كتب العثماني تعليقا جديدا في صفحته على موقع "فيسبوك"، تفاعلا مع السائلين حول دواء آخر لعلاج "فيروس كورونا"، قال فيه "إن استعمال دواء "الكلوروكين" في علاج الإصابة بفيروس كورونا لا يزال في بدايته بمختلف الدول، وليس هناك أدلة كافية على فعاليته في علاج هذا الداء، وان الوقاية وحدها حاليا هي السبيل الوحيد لحماية المجتمع منه". واستغرب عدد من متتبعي صفحة رئيس الحكومة على "تويتر" لردود المسؤول عن الصفحة على أسئلة وتعليقات القراء، معتبرين أنها بعضها ينطوي على استفزاز. وفي هذا الصدد، تساءل عبد الله نزار، رئيس منتدى الديمقراطية والحداثة: "دبا واش هادا تواصل في وقت الأزمة ديال ثاني مسؤول في البلاد بعد الملك". وتوالت الانتقادات على رئيس الحكومة، بعد تفاعل المشرف على صفحته في موقع "تويتر" مع تعليق لمتابع يدعى حمزة أبو الفتح، قال فيه "أنا غير عطيوني هادوك الفلوس (أموال صندوق تدبير جائحة كورونا) وكونو هانيين"، ليرد المشرف على الصفحة: "هانتا خودهوم، غير عطيهم هاد الوصل ءو قول ليهم رئيس الحكومة هو اللي عطاه ليا". وحثّ عدد من المعلقين رئيس الحكومة على تنبيه المكلفين بإدارة صفحته بموقع "تويتر" إلى أن يتحلوا بالمسؤولية، "وعدم استخدام هذا الأسلوب الهزلي التافه في هذه الوضعية الحرجة، لأنهم يسيئون إلى المغرب وإلى حكومته وإلى ملك البلاد وإلى الشعب المغربي"، كما كتب معلق يدعى مهدي بوعبيد. وكتب عطيف الدفلاوي معلقا على رئيس الحكومة: "آش خليتينا حنا ما نقولو؟ البلاد تمر بظرفية حرجة، ومنصبكم يحتم عليكم التحلي بالمسؤولية والحكمة ومراعاة الظرفية الدقيقة وتكثيف الجهود".