أكد مصدر من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أنه يجري في الوقت الحالي إعداد الدروس والمحاضرات الجامعية التي من المنتظر أن تبرمج عبر قناة "الرياضية"، كوسيلة للتدريس عن بُعد عقب توقف التدريس بالجامعات. وأوضح المصدر أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية وضعت رهن إشارة الجامعات قناة "الرياضية" لاستخدامها لبث الدروس والمحاضرات، إذ ستعمل هذه القناة على بث المواد المسجلة من طرف الجامعات من الساعة الثامنة صباحا إلى منتصف الليل كل يوم على أن تكون بتقنية عالية الجودة. ووجّه الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي مراسلة إلى رؤساء الجامعات من أجل البدء في إعداد الدروس وموافاة الوزارة بالمحاضرات والدروس المسجلة والمتوفرة لدى الجامعات من أجل برمجتها بالقناة والعمل على تسجيل المحاضرات والدروس غير المتوفرة حاليا بتقنية عالية الجودة كذلك، خصوصا تلك المتعلقة بالإجازة في الدراسات الأساسية قصد بثها من جهة أخرى. وتؤكد المراسلة أنه تمت "تعبئة كافة الفعاليات في بلادنا لمواجهة انتشار وباء "كورونا"، ومن أجل المساهمة في مجهود الاستمرارية البيداغوجية للمؤسسات الجامعية خلال هذه الفترة الاستثنائية". وسبق أن قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تعليق الدراسة في المغرب، في إطار التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من العدوى وانتشار وباء "كورونا" (كوفيد 19). وأعلنت الوزارة أنه تقرر توقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول انطلاقا من يوم الاثنين 16 مارس الجاري حتى إشعار آخر، بما في ذلك رياض الأطفال وجميع المؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين المهني والمؤسسات الجامعية التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سواء العمومية أو الخصوصية، وكذا مؤسسات تكوين الأطر غير التابعة للجامعة والمدارس، ومراكز اللغات التابعة للبعثات الأجنبية، ومراكز اللغات، ومراكز الدعم التربوي الخصوصية. ونبهت الوزارة إلى أن القرار لا يتعلق بتاتا بإقرار عطلة مدرسية استثنائية، مشددة على أن الدروس الحضورية ستعوض بدروس عن بُعد. وأشارت إلى أن هذا القرار يأتي "كإجراء وقائي يسعى إلى حماية صحة التلميذات والتلاميذ والمتدربات والمتدربين والطالبات والطلبة، وكذا الأطر الإدارية والتربوية العاملة بهذه المؤسسات وجميع المواطنين، وإلى تجنب تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، خاصة بعد أن صنفته منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية".