تفاعلًا مع الحملات الدّاعية إلى الاستجابة لتدابير السّلطات المغربيّة بملازمة المنازل للتصدّي لانتشار "فيروس كورونا" المستجدّ في البلاد التي سجّلت إلى حدود كتابة هذه السطور 49 حالة مؤكّدة، أصدر مجموعة من الشّباب بالنّاظور شريطَ فيديو مصوّرًا لتعميم حملة "بقا فدارك". وتعاونَ أكثر من ثلاثين فاعلًا في النّاظور على تسجيل مقاطع مرئية بتقنية "السّيلفي"، قبل أن تُجمع على شكل "فيديو" تمّ نشره ومشاركته على نطاق واسع على موقع التّواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتطبيق المحادثات الفوريّة "واتساب". الحملة، التي عُنونت ب"بقا فدارك" وسُجّلت بالرّيفية والدّارجة المغربية والإسبانية، لقيت استحسانًا كبيرًا من قِبل رواد مواقع التّواصل الاجتماعي باعتبارها أحد أهم وسائل التّوعية والتّحسيس في ظلّ عدم الوعي التّام بما يشكّله الخروج من المنازل والتّجوال ومخالطة النّاس من خطر تفشّي فيروس "كوفيد-19" بسرعة على غرار ما جرى في عددٍ من الدّول عبر العالم. وقال صاحب الفكرة زكريّاء أعراب: "تأتي هذه المبادرة حرصا من أبناء النّاظور على العمل الجمعوي في الانخراط الإيجابي في كل ما قد يساهم في الحدّ من انتشار الوباء الخطير بمختلف الوسائل والإمكانات المتاحة". وأضاف أعراب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قائلا: "وتستهدف الحملة أساسًا الكثير من المواطنين الذين ما زالوا غير واعين بخطورة الأمر ومستهترين بالإجراءات المعمول بها في البلاد لعلّها تكون وسيلة ناجعةً لحثّهم على ملازمة منازلهم". ومن جهته، قال سفيان الزغاوي، طالب وفاعل جمعويّ بالنّاظور وأحد المشاركين في الحملة، إن "أغلب المواطنين بالمدينة ما زالوا يُقابلون التّدابير والإجراءات التي أعلنت عنها السّلطات باللامبالاة والاستهتار، فيجتمعون في السّاحات ويجوّلون في الشّوارع بشكل يومي وكأن لا شيء يحصل في البلاد والعالم". وأكّد الزغاوي على ضرورة "تنظيم حملات واسعة النّطاق للتّوعية والتّحسيس فيما يخصّ عددًا من التّدابير التي تهمّ أساسًا ملازمة المنازل وإجباريّة استعمال بعض الوسائل الوقائية؛ كالكمامات والمعقّمات، والابتعاد عن التّجمعات البشرية، وتجنّب المصافحة والمحادثات المباشرة دون ترك مسافات كافية بين الأشخاص"، داعيا إلى ضرورة "تطبيق إجراءات صارمة في حقّ المخالفين لهذه التّدابير على شاكلة فرض الغرامات المالية، كما هو معمول به في عدد من الدّول".