يقوم سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بزيارة عمل لسويسرا تتمحور حول دراسة سبل تعزيز العلاقات المغربية السويسرية في مجال التعليم والتكوين المهني. وعقد الوزير، الثلاثاء، جلسة عمل مع غي بارميلين، نائب رئيس الاتحاد السويسري والمستشار الاتحادي وزير الاقتصاد والتكوين والبحث، بحضور لحسن أزولاي، سفير المغرب ببيرن. وتمحورت هذه الجلسة حول دراسة سبل تطوير العلاقات بين البلدين في مجال التعليم والتكوين المهني، خاصة أمام المكانة المتميزة لسويسرا كمقصد للتعليم العالي وما تتمتع به الجامعات والمعاهد السويسرية من سمعة دولية كبيرة. كما التقى أمزازي، بعد ظهر اليوم نفسه، مارتينا هيراياما، كاتبة الدولة لشؤون التدريب والبحث والابتكار، حيث بحثا الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وإيجاد فرص للتعاون في مجالات البحث والتدريب والابتكار، كما استعرض الوزير الإستراتيجية التي وضعها المغرب وكذلك الخطوط العريضة لخارطة الطريق المتعلقة بتطوير التدريب والتكوين المهني، مؤكدا استعداد المملكة لوضع الهياكل والأدوات المناسبة من أجل تعزيز تبادل التجارب والخبرات بين البلدين. وأعرب أمزازي في هذا الإطار عن تطلعه لزيادة التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي والتكوين المهني وتبادل الخبرات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، متحدثا عن إستراتيجية التعليم والتكوين المهني والاهتمام الذي توليه الدولة لهذا الملف. من جانبها، أعربت مارتينا هيراياما عن سعادتها بهذا اللقاء، متحدثة عن التجربة السويسرية في مجال التعليم والتكوين المهني وطرق تشغيل نظام التدريب المهني السويسري، مؤكدة، على وجه الخصوص، على توزيع الأدوار والمهارات بين مختلف المتدخلين، وكذلك بشأن تعزيز وتنويع عرض التدريب المهني المخصص للشباب، مبدية استعداد سويسرا للتعاون مع المغرب في هذه المجالات. وفي هذا الصدد، قالت مارتينا هيراياما إن "الاتحاد يدعم تنظيم زيارة يقوم بها خبراء مغاربة لسويسرا لتعميق المناقشات وتحديد المجالات ذات الأولوية للتعاون". ومن المرتقب أن يعقد أمزازي، خلال زيارته التي انطلقت الثلاثاء، سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين السويسريين في قطاع التكوين المهني، وسيزور مؤسسات متخصصة في هذا المجال.