استعرضت المديرة الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاءسطات، أمام منتخبي العاصمة الاقتصادية، الوضع الصحي بالمدينة بعد تسجيل إصابة مواطن عائد للتو من الديار الإيطالية بفيروس "كورونا". وكشفت المديرة الجهوية نبيلة الرميلي، التي تشغل نائبة عمدة الدارالبيضاء، أن الوضع لا يدعو إلى القلق، فلا يمكن اعتبار تسجيل هذه الحالة وباء يهدد المدينة والمملكة، خصوصا مع دعوة منتخبين في المعارضة إلى إلغاء التظاهرات. وشددت المتحدثة نفسها، وفق ما نقلته مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، على أن الوضع مازال تحت السيطرة، وبالتالي لا يمكن وقف التظاهرات ومباريات كرة القدم في هذه الفترة، "حتى لا يعطى تهويل أكبر للمواطنين". وحسب مصادر الجريدة فقد حاولت نائبة عمدة الدارالبيضاء التأكيد على كون جميع الاحتياطات تم اتخاذها من طرف السلطات الصحية بالمدينة، مشيرة إلى كون مستشفى مولاي يوسف الذي استقبل الحالة المسجلة إلى حدود الآن يعد وحدة العزل الوحيدة في الجهة، غير أنه سيتم توفير أقسام بمختلف المستعجلات. ولفتت المديرة الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاءسطات إلى أنه سيتم الشروع في تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية وتوزيع مطويات، إلى جانب إحداث لجنة لليقظة، مع تحديد ناطق رسمي من الجماعة بتنسيق مع مصالح وزارة الصحة. وبخصوص عدد الحالات المسجلة إلى حدود اللحظة، أكدت المسؤؤلة نفسها، وفق مصادر الجريدة، أنه إلى جانب الحالة المعلنة إصابتها بالفيروس من طرف وزارة الصحة، هناك أربع حالات مسجلة تتوفر فيها أعراض المرض، لكن لم يتم تأكيد إصابتها بكورونا بعد، مشددة على أن المعطيات يتم تحيينها كل ساعتين. وأشارت ممثلة وزارة الصحة إلى كون المصالح الطبية تعمل بمجرد ولوج أي مشتبه في إصابته إلى المستشفى على تحديد المكان الذي يتحدر منه، ليتم وضعه في قاعة خاصة من أجل العلاج والمراقبة. وكانت وزارة الصحة المغربية أعلنت ليلة الإثنين تسجيل حامل لفيروس كورونا، وهو مواطن من المهاجرين المغاربة المقيمين بالديار الإيطالية، تم وضعه تحت الحجر الصحي بالمستشفى الجهوي مولاي يوسف بالدارالبيضاء، كما جرى فحص أقاربه. ومنذ إعلان حالات الالتهابات التنفسية الحادة الوخيمة الناجمة عن "كوفيد-19"، تم إحداث لجنة وطنية لليقظة ولجان على مستوى الأقاليم والعمالات، تضم مختلف الإدارات والمصالح المعنية، بهدف ضمان تنسيق إجراءات الوقاية من خطر تفشي الفيروس الجديد في التراب الوطني. وكانت وزارة الصحة أكدت في وقت سابق أن التحاليل المخبرية التي خضعت لها الحالات المشتبه فيها أبانت أنها جميعها "خالية من الفيروس". هذا وأعلنت اللجنة الوطنية لليقظة، التي تم إحداثها منذ إعلان حالات الالتهابات التنفسية الحادة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يوم الأحد الماضي، "تأجيل التظاهرات الرياضية والثقافية المبرمجة ببلادنا، وإلغاء التجمعات المكثفة، وتدبير الرحلات من وإلى الدول التي تعرف تفشيا للوباء".