شارك عددٌ من طلبة جامعة محمّد الأول ومن الطّلبة الإداريين المتدرّبين بالمركز الجهوي لمهن التّربية والتّكوين بوجدة في حملةٍ تبرّع بالدّم، نظّمتها لجنة الأنشطة التّرفيهية لمسلك تكوين الإدارة التربويّة التّابعة للمركز ذاته، بالتّنسيق مع جمعية المتبرّعين بالدّم. وجاءت الحملة، التي انطلقت صباح اليوم الأربعاء بملحقة القدس للمركز الجهوي لمهن التّربية والتّكوين بوجدة، ترسيخًا لمبادئ التّكافل والتّضامن الاجتماعي، ولتوفير أكياس من الدّم في ظلّ الخصاص المهول الذي تعاني منه المراكز الصحيّة على مستوى جهة الشّرق. وأبرزت الدكتورة محمودي فاطمة، طبيبة بالمركز الجهوي لتحاقن الدّم، أنّ "الجهة الشرقية تعاني من خصاص كبير على مستوى توفير كميات الدّم التي ازداد الطلب بخصوصها"، داعيةً إلى "ضرورة تنظيم حملات مستمرّة للتبرّع بالدم وعدم ربطها بمناسبات معيّنة". وقالت محمودي: "المركز يضمّ عددًا كبيرًا من المرضى الذين يحتاجون إلى الدّم بشكل مستمرّ، لذلك نطلب أن يتمّ توسيع عملية التبرّع بالدّم لسدّ الخصاص"، وثمّنت المبادرات الفردية التي يقوم بها بعض الأشخاص الذين التزموا مع المركز بمواعيد شهرية للتبرّع بالدّم خارج إطار أيّ مناسبة. وأكّدت المتحدّثة أن عملية التبرّع بالدم عموما تعود بفوائد كثيرة على أصحابها، من أبرزها خضوع المتبرّع لمراقبة مستمرّة لدورته الدموية نتيجة التّحاليل المصاحبة لكلّ عمليةٍ للتبرّع بالمركز الجهوي، إضافة إلى تجديد الدورة الدّموية وآثاره الإيجابية على صحّة الفرد؛ ناهيك عن الطابع الخيري الإنساني لهذا العمل التطوّعي. وقال ربيع الشطبي، المدير المساعد المكلّف بتكوين أطر سلك الإدارة التربوية بالمركز الجهوي لمهن التّربية والتكوين بجهة الشّرق: "إن هذا النشاط يندرج في إطار تفعيل الأنشطة الطلابية بمسلك تكوين أطر الإدارة التربويّة، ويهدف أساسًا إلى تنمية روح المواطنة والتضامن ومساعدة الفئات المحتاجة لأكياس الدم، في ظل الخصاص المهول الذي تعرفه المؤسسات الصحية بمدينة وجدة بشكل خاص، وفي جهة الشرق بصفة عامة". وأشاد المتحدّث بكلّ المساهمين في هذا العمل الإنساني، داعيا كل الهيئات والفعاليات إلى "الانخراط الفعلي لإقامة مثل هذه المبادرات الخيرية التي من شأنها إنقاذ أرواح المواطنين والمواطنات ومساعدة المرضى".