احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة، الخميس والجمعة، دورة تكوينية نظمتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي -قطاع التربية الوطنية، والرابطة المحمدية للعلماء، بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، لفائدة منسقي الحياة المدرسية (30 مستفيدا) ممثلين للمؤسسات التعليمية الثانوية التابعة للجهة. وتهدف هذه الدورة، التي تأتي في إطار مواصلة تنزيل برنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والتربية على المواطنة، والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي (APT2C)، إلى المساهمة في الرفع من قدرات منسقي الحياة المدرسية في مجال التربية على التسامح والسلوك المدني والتربية على المواطنة، وتملك التكنولوجيا الحديثة، وسبل توظيفها بغرض مساعدة الناشئة على تملك قيم المواطنة الحقة، والاندماج الفعال والسلس في الحياة الدراسية والمهنية، وتحصينها من كل انحراف، والحد من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي. وحسب بلاغ توصلت به هسبريس، فإن ممثلة مديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات بالوزارة أوضحت أن سياق اللقاء يندرج في إطار تفعيل التزامات جميع الشركاء من أجل مدرسة مواطنة، دامجة وعادلة، وتطبيقا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ولمشاريع الرؤية الاستراتيجية الهادفة إلى تكريس المنظومة القيمية لقطاع التربية والتكوين. وتطرقت المنسقة الجهوية للبرنامج، حسب البلاغ ذاته، إلى حصيلة تنفيذ البرنامج على صعيد الجهة، وتم بعد ذلك تقديم عرض عام حول برنامج "APT2C"، وعرض حول موضوع التطرف العنيف. وقدم ممثل الرابطة المحمدية للعلماء حقيبة البرنامج، مشيرا إلى الأساليب التي تعتمدها الرابطة في دراسة ظاهرتي التطرف العنيف والإرهاب، واقترح بعض السبل لمواجهتهما. كما تم تقديم إنتاجات وتجارب المؤسسات التعليمية المنخرطة في برنامج "APT2C"، من خلال عروض أبرزت نماذج من الإنتاجات والتجارب الخاصة بمديريتي خريبكة والفقيه بن صالح. وقد تم فتح نقاش حول العروض المقدمة في المواضيع التي تم التطرق إليها، وكذا الإنتاجات والتجارب المعروضة. كما تم تنظيم ورشات أطرها خبراء الرابطة المحمدية للعلماء وأطر الأكاديمية، حيث خصصت الورشة الأولى للاشتغال على إنتاج الكبسولات والأفلام القصيرة والقصص المصورة، بينما اشتغلت الورشة الثانية على موضوع الإذاعة والتلفزة المدرسيتين والمسرح التفاعلي للتعرف على الجوانب النظرية والتطبيقية لإنتاج الأسناد المبرمجة.