أحالت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن الفداء على وكيل الملك بابتدائية البيضاء حلاقا ينصب على وكالات تابعة للقرض الفلاحي بطرق ذكية، وأحيل بتهمة النصب والتزوير في وثائق بنكية والسكر العلني. "" وبحسب المعطيات الأولية فإن الحلاق "عبد الغني ز" سبق له أن نفذ عملية نصب على وكالة بنكية بمدينة مكناس قبل أن ينتقل إلى الدارالبيضاء ليستمر في النشاط ذاته، واعترف أمام الضابطة القضائية أنه بالفعل استهدف وكالتين بنكيتين للقرض الفلاحي بالبيضاء، حيث كان بعد فتح حسابه البنكي والحصول على الدفتر الأخضر يتقدم أمام موظفي القرض الفلاحي ويبدي رغبته في سحب مبالغ مالية، ثم يقوم بإزالة الورق المدون عليه العملية ليوهم الوكالات البنكية الأخرى بأن حسابه غير مسحوب. واستمر على هذا النحو على أن تم اكتشاف أمره من قبل مدير وكالة القرض الفلاحي بشارع محمد السادس بالبيضاء. من جهة ثانية، صرح "عبد الغني" أنه في غضون فبراير 2007 كان قد فتح حسابا بنكيا بوكالة محمد الخامس للقرض الفلاحي بمكناس بمبلغ مالي قيمته 39 ألف درهم، وأضاف إليه في وقت لاحق مبلغ مالي آخر قدره 17 ألف درهم، وحصل بعدها على دفتر للحساب، فقام بسحب عدة مبالغ مالية متفاوتة القيمة خلال مناسبات سابقة ومتفرقة بمجموعة من الوكالات قبل أن يمزق الورق الذي تم تدوين عليه عملية السحب حيث يتبين عند تقديمه للكتاب مرة أخرى لدى وكالة أخرى أن المبلغ الذي فتح به الحساب البنكي لم يسحب منه أي شيء. ويضيف الحلاق في تصريحاته أنه مخافة أن ينكشف أمره بمدينة مكناس تم فتح حساب جديد بالدارالبيضاء وتحديدا بوكالة عبد المومن منتصف الشهر الماضي بمبلغ مالي قدره ألفي درهم، وحصل أيضا على دفتر حساب، والذي تم حجزه بعد إيقافه من قبل عناصر الشرطة التي فضحت أمره. وكان قد شرع في استعماله بالطريقة ذاتها التي نفذ بها العمليات في مكناس، وحاول سحب مبلغ مالي بوكالة محمد السادس للقرض الفلاحي لكن تم اكتشاف أمره. تجدر الإشارة إلى أن هذا الحلاق من ذوي السوابق العدلية في مجال الاتجار في المخدرات، وسبق له أن قام بدفع شيكات دون رصيد خمس مرات.