عقد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، اجتماعا مع المجلس الحاكم لاطلاعه على ما جرى في اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي أعلن أن اللقاء تناول تطبيع العلاقات بين البلدين. وكانت هذه الخطوة مفاجئة لمجلس الوزراء الانتقالي، علما أنه أول لقاء من نوعه على هذا المستوى بين البلدين اللذين هما نظرياً في حالة حرب. وقال مكتب نتانياهو إنه التقى الفريق عبد الفتاح البرهان في مدينة عنتيبي الأوغندية، وأضاف إنهما "اتفقا على بدء التعاون للوصول إلى التطبيع الكامل في علاقة البلدين". لكن مجلس الوزراء السوداني قال، في بيان، إنه لم يكن على علم باجتماع الزعيمين، وإنه سيعقد اجتماعا طارئا لبحث الأمر، وفق مصدر حكومي. وأوضح المصدر أن البرهان، الذي عاد من عنتيبي، سيطلع المجلس على مضمون اللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال مكتب نتانياهو إن السودان يسير في "اتجاه إيجابي جديد"، وإنه أطلع مايك بومبيو، وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، على الموقف. وزاد رئيس الوزراء العبري أن "البرهان يحاول المساعدة على تحديث بلاده، من خلال إخراجها من عزلتها وإعادتها إلى الخريطة الدولية". عقد لقاء عنتيبي بعد إعلان السودان أن بومبيو دعا البرهان إلى زيارة واشنطن لبحث العلاقات الثنائية. ما زالت الولاياتالمتحدةالأمريكية تضع السودان على لائحتها للدول التي تصفها بأنها "راعية للإرهاب"؛ وهو موروث من نظام البشير الذي استضاف زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامه بن لادن، في الفترة من عام 1992 إلى 1996. وأكد فيصل محمد صالح، المتحدث باسم الحكومة، أن مجلس الوزراء علم باللقاء من أجهزة الاعلام. وقال: "لم يتم إعلامنا أو مشاورتنا، حول اجتماع رئيس مجلس السيادة الانتقالي برئيس الوزراء الإسرائيلي".