في قالبٍ فنيٍّ يجمع بين الإيقاعات الإفريقية والغرناطية، طرح الفنان حميد بوشناق أغنيته "زينة يا عربية"، التي اختار من خلالها الاحتفاء بالمرأة. وأبدع الفنان المغربي، في أغنيته التي أشرف على تلحينها بنفسه، في مزج موسيقى القارة السمراء بإيقاعات أندلسية، إلى جانب موسيقى عصرية، ليرتقي بمحبيه إلى موسيقى عالمية تجمع أصنافا موسيقية متعددة. وعن تيمة "زينة يا عربية"، التي كتبها كل من سعيد بركة وحميد بوشناق، يورد الفنان المغربي أنها "أغنية تنشد الحب والأمل، مع السهر على الاحتفاء من خلالها بالنساء والدور الذي يقمن في تحقيق الاستقرار العائلي والتوازن المجتمعي". واختار بوشناق تصوير فيديو كليب الأغنية بمسقط رأسه مدينة وجدة مع إسناد إخراج هذا الإصدار إلى محمد حميمصة؛ فيما تكفل إلياس اليحياوي بالمونتاج، ومحمد قونينيش بالتصوير، وعلق على ذلك: "من البديهي تصوير فيديو كليب الأغنية بمدينة وجدة، التي أصبحت تحظى بمكانة مرموقة في الوطن العربي، باعتبارها عاصمة للثقافة العربية". وتابع أيقونة الراي المغربي: "أشتغل مع شباب وجمعيات مدينة وجدة، بهدف خلق نوع من التلاحم وإبراز غنى هذه المدينة وتنوعها، والتعريف بالمجهود المبذول للنهوض للحياة العامة بها، وإغناء الساحة الثقافية والفنية". وعن مزجه بين الإفريقية والغرناطية في أغنية "زينة يا عربية"، يقول: "الإخوة بوشناق كانت إحدى أولى المجموعات في المغرب السباقة إلى تحقيق هذا المزج الغنائي بين أنماط موسيقية متعددة، وأنا سعيد جدا اليوم بهذه التجربة". وكان بوشناق عبّر، في حديثه لهسبريس، عن رفضه الانصياع وراء موجة الأغاني الشبابية، وقال: "لا يمكنني أن أتبع أي موجة كيفما كانت؛ فأنا أتوفر على موجتي الخاصة.. ومن ثمّ، فإنني سأتولى الدفاع عن إرث بوشناق، وعن عطاء عن هذه العائلة طوال 40 سنة؛ وهو أمر غير سهل". ووجّه بوشناق كلامه إلى الفنانين الصاعدين قائلا: "عليهم أن يفكروا جيدا في إنتاج أغان تدوم طويلا، وتبقى على الأمد؛ أما تلك التي تعيش شهرا أو شهرين فهي سيف ذو حدين". وكانت آخر أعمال بوشناق تقديمه لأغنية "نداء الحسن" بتوزيع موسيقى جديد وعصري، بمناسبة الذكرى ال44 للمسيرة الخضراء. وكان حميد بوشناق من بين أعضاء فرقة الإخوان بوشناق التي كونها برفقة 4 من إخوانه، هذه الفرقة التي حققت نجاحا باهرا خلال 10 سنوات قبل أن يفترقوا سنة 1992، ويتابع حميد مسيرته بشكل انفرادي.