علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن لقاء عقد بمدينة الدارالبيضاء، الأربعاء، حضره عدد من قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل الإعداد للمؤتمر الوطني الرابع المزمع عقده في السابع فبراير المقبل. اللقاء عرف حضورا وازنا لأطر الحزب؛ على رأسهم فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، والعربي المحرشي، رئيس هيئة المنتخبين، وسمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إلى جانب أعضاء من المكتب السياسي؛ ضمنهم سمير بلفقيه و17 برلمانيا ينتمون إلى جهة الدارالبيضاءسطات. وكشفت مصادر هسبريس أن اللقاء، الذي عقد بمنزل المنسق الجهوي صلاح الدين أبو الغالي، برز خلاله أن الصراع على منصب الأمانة العامة لا يزال قائما بالرغم من تعبير هؤلاء القياديين عن رغبتهم في طَي الخلافات والذهاب صوب المؤتمر الوطني الرابع بشكل موحد، واعتبار هذه المحطة فرصة لإعادة الاعتبار لمشروع الحزب والرجوع إلى أصل المشروع. قيادات "البام" بجهة الدارالبيضاءسطات لاحت غاضبة من "الكوطا" التي منحت لها في المؤتمر المقبل، حيث عبر البرلمانيون الحاضرون عن تذمرهم من النسبة الممنوحة لأقاليم الجهة والتي لا تتماشى مع حجم الجهة وعدد الجماعات الترابية التي يسيرها الحزب. وأكدت مصادر برلمانية حضرت اللقاء، ورفضت الكشف عن هويتها، أن صلاح الدين أبو الغالي، عضو المكتب السياسي، طالب اللجنة التحضيرية، في شخص رئيسها سمير كودار، بمنح الجهة الحصة التي تستحقها باعتبارها قطبا اقتصاديا؛ وهو الأمر الذي سار عليه برلمانيون آخرون الذين عبروا عن تذمرهم من هذا الأمر. ولفتت مصادر الجريدة إلى أن أبو الغالي وباقي برلمانيي الجهة شددوا على أن الدارالبيضاء يجب أن تحظى بنسبة مهمة من المؤتمرين، على اعتبار أن الحزب يحظى برئاسة الجهة الاقتصادية للمملكة وعدد من المجالس المنتخبة وعدد قوي من البرلمانيين والمستشارين. وما سيزيد من التوتر بين برلمانيي الجهة مع اللجنة التحضيرية هو أن رئيس هذه الأخيرة أكد، في كلمة له، حسب مصادرنا، أن عدد المؤتمرين الذين سيحضرون هذا المؤتمر يصل إلى 1200 عضوا؛ بينما سيتم تخفيضه إلى 450 عضوا خلال المؤتمر الخامس، الأمر الذي أثار تذمر البرلمانيين لأن العدد سيتقلص كثيرا وسيجدون صعوبة في إقناع "الباميين" بذلك. وخيم النقاش بين الحاضرين على ضرورة طَي صفحة الخلاف السابق؛ فقد أكدت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، حسب مصادر الجريدة، أن الحزب عرف أزمات عديدة وكان دائما يخرج أكثر قوة، مضيفة أن "البام" لا يخاف من الأزمات وسبق له التعرض لهجمات داخلية وخارجية. وشددت المنصوري، تورد مصادرنا، على أن ما عاشه حزب "الجرار" في الفترة الأخيرة "هو محطة سيخرج منها أقوى، ويجب النظر إلى مصلحة الحزب والحديث عن المستقبل". أما العربي المحرشي، رئيس هيئة منتخبي الحزب، فقد عاد إلى الخلاف الذي نشب بين قيادات الصف الأول، حيث عبر عن أسفه لما وقع، والمشاكل التي خلقت بسبب الصراع الذي انعكس على الجهات وأصبحت معه تؤدي الثمن. وأكد المحرشي، حسب مصادرنا، أن التعيينات التي تمت في بعض الجهات خلال الخلاف الذي اندلع بين تيار المستقبل وتيار الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة خلفت أزمات؛ وعلى رأسها جهة الدارالبيضاء، التي تم فيها تعيين منسق جهوي.