سنة "مليئة" بالأنشطة الثّقافية والفنّية وعدتْ بها سفارة الجمهورية الصّينية بالرّباط، لتقْريبِ المواطنين المغاربة من ثقافة بلاد "التّنين" الأسيوي، إذ يُراهنُ لي لي، السّفير المفوّض فوق العادة لجمهورية الصين الشّعبية في الرباط، على جعْل هذا الموعد الثّقافي والفني "بوّابة جديدة لتعزيز التّعاون بين البلدين". وقال السّفير الصيني، متحدثاً في ندوة صحافية بخصوص إطلاق "السّنة المغربية الصينية للثّقافة والسّياحة"، إنّ "العلاقات المغربية الصينية متميّزة وتعود إلى مئات السّنين، إذ شهدت الدولتان لحظات تاريخية مهمّة، قبل أن تدخل مرحلة الشّراكة الإستراتيجية إثر الزّيارة التي قام بها الملك محمد السادس سنة 2016 إلى الصّين". وأضاف السّفير في كلمتهِ أمام الحاضرين: "في أعقابِ هذه الزِّيارة التّاريخية، قررت المملكة إلغاءَ التأشيرة التي كانت تشترطها على المواطنين الصينيين لدخول ترابها الوطني"، مورداً أنّ "الحكومتين الصينية والمغربية قرّرتا أن تنظما، ولأول مرة في التاريخ، السنة الصينية المغربية للسياحة والثقافة عام 2020". وأوضح المسؤول الدّبلوماسي في حديثه أنّ "جمهورية الصّين ستنظّم لقاءات وندوات ومعارض فنية ابتداء من شهر فبراير المقبل"، وزاد: "ستمثّل السّنة الفنية والثّقافية موعداً هاماً لتعزيز روابط الشّراكة المغربية والصينية، خاصة في المجال السّياحي والثقافي، إذ يتوافد على المملكة عدد كبير من الصّينيين الذين يزورون مراكش وفاس وشفشاون". وأعربَ السفير الصيني عن أمله في أن تشكّل هذه السّنة الثقافية والفنية "موعداً لتعزيز التعاون المشترك مع الأشقّاء المغاربة الذين يتمتعون بتنوع ثقافي مهم، وهو ما يجعل السّياح الصينيين يتوافدون على المملكة بالآلاف"، على حد قوله. وقدّمت المستشارة الثقافية في السّفارة الصينية ومديرة المركز الثقافي الصيني في الرباط، شين دونكيون، سلسلة من الأنشطة الثقافية والسياحية ومشاريع التعاون التي ستعرفها هذه السّنة، والتي "تتميّز بالتّنوع والتميز، وكلّها من مميزات الثّقافة الصينية الضّاربة في القدم". من جانبه، قال طارق الصّديق، عن وزارة السّياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي، إنّ "العلاقات المغربية الصينية تعيشُ أزهى أيامها بعد تعزيز التّعاون المشترك في مجالات الصّناعة والتجارة والسّياحة"، مبرزاً أنّ "عدد السّياح الصينيين في تزايد مستمر، إذ تضاعف أربع عشرة مرة ويبلغُ 141 ألف سائح صيني". وسيعملُ المغرب بموازاة السّنة الثقافية الصينية على "إقامة أنشطة فنية وثقافية في أكبر المدن الصّينية من أجل تقريب المواطنين الصينيين من الثّقافة المغربية، وكذا الجالية المقيمة في البلد الآسيوي".