اعتقلت شرطة بالم بيتش، المدينة الواقعة جنوب شرقي ولاية فلوريدا التي تحتضن منتجع مار ألاجو، المقر الشتوي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رجلا إيرانيا كان يحمل ساطورا وفأسا ومبلغ 22 ألف دولار، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية. ويدعى الشخص مسعود ياريويل زوله، وفقا لجواز سفره، وكان على أحد الجسور التي تربط جزيرة بالم بيتش بويست بالم بيتش، حين أوقفته الشرطة بعدما اشتبهت به. وعقب تفتيشه، عثرت على الأسلحة والمال بحوزته، وفقا لما ذكره موقع "ماي بالم بيتش بوست". وبحسب قناة "WPTV" التلفزيونية، فإن الشرطة اكتشفت أن المعتقل كانت لديه مركبة مصفوفة بمطار بالم بيتش الدولي تم سحبها ونقلها إلى منشآت تابعة لقوات الأمن. وتواصلت الشرطة المحلية مع المباحث الفيدرالية (إف بي أي) التي تعمل حاليا على التحقيق في الواقعة، وفقا لما ذكرته القناة نفسها. وحتى الآن لا يوجد مزيد من المعلومات حول المشتبه فيه الذي اعتقل على جسر بعيد جدا عن منتجع ترامب الواقع جنوب جزيرة بالم بيتش، ولم تذكر الشرطة مقر الإقامة الشتوي للرئيس الأمريكي في أي من تصريحاتها حول القضية. وتشهد الولاياتالمتحدةوإيران لحظات توتر قصوى عقب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في هجوم أمريكي في بغداد في الثالث من يناير الجاري. وتوعدت السلطات الإيرانية بالرد على اغتيال الجنرال الذي أكد ترامب أنه كان يخطط لهجمات ضد أربع سفارات أمريكية. وشنت طهران، الأربعاء الماضي، هجوما بصواريخ باليستية ضد قاعدتين أمريكيتين في العراق في اعتداء لم يسفر عن سقوط ضحايا وتسبب في أضرار مادية "طفيفة"، وفقا لما أكده ترامب. وفي خضم تصاعد التوتر، تحطمت طائرة أوكرانية، الأربعاء الماضي، في طهران، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا كانوا على متنها، في حادث وقع نتيجة "خطأ بشري غير مقصود" من جانب طهران، وفقا لما اعترفت به هيئة الأركان الإيرانية اليوم السبت. وجاء في بيان أصدرته هيئة الأركان أن الطائرة سقطت بسبب "خطأ بشري لاقترابها من أحد المراكز الحساسة لحرس الثورة الإسلامية نتيجة التهديدات الأمريكية بضرب 52 نقطة في إيران". وأوضح البيان أن الطائرة دخلت بطريقة خاطئة في دائرة "هدف معاد" بعد أن اقتربت من "مركز عسكري حساس" تابع للحرس الثوري، منوها إلى أن الجيش كان في تلك اللحظات في "أعلى مستويات التأهب" وسط التوترات المتصاعدة الأخيرة مع الولاياتالمتحدة.