شارك عدد من أعضاء جمعية "عرك الشبي" النشيطة بمنطقة مرزوكة بإقليم الرشيدية، رفقة عدد من السياح الأجانب، أغلبهم من ألمانيا، منذ الثالث من هذا الشهر إلى غاية اليوم الأحد، في حملة تنظيف استهدفت شريط عرك الرمال الذهبية بمرزوكة. وقام المشاركون في حملة النظافة بجمع الأزبال المتراكمة وسط الكثبان الرملية وإعادة غرس أشجار النخيل وسط هذه الرمال من أجل إحياء الواحة التي بدأت تنقرض بسبب إهمال البشر والجفاف. وتهدف هذه المبادرة، التي أطلقتها جمعية "عرك الشبي"، إلى توعية الساكنة بأهمية المحافظة على البيئة، وأهمية الحفاظ على نظافة المنطقة ورمالها الذهبية التي تجذب السياح من كل حدب وصوب، عبر التوعية والتواصل مع رواد هذا الفضاء من أجل محاربة كل المظاهر المضرة بالبيئة، خاصة بمرزوكة. وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال نبارك أوسيدي، رئيس الجمعية صاحبة المبادرة، إن المنطقة عرفت في السنوات الأخيرة انتشارا كبيرا للنفايات والأزبال وسط الكثبان الرملية، مما يفقد المنطقة رونقها وجماليتها التي تجذب السياح الأجانب. وأضاف أن "هذه المبادرة التي شارك فيها السياح والمغاربة يجب أن تستمر وتلقى دعما من طرف الجهات المسؤولة والجمعيات المحلية والساكنة للحفاظ على نظافة الرمال والمنطقة على وجه عام". وأشار أوسيدي إلى أن الجمعية ارتأت، بتنسيق مع السياح الوافدين على المنطقة، تنظيم هذه الحملة من أجل نظافة المنطقة، وتحسيس السياح وأصحاب المخيمات والمؤسسات السياحية بضرورة العمل على تنقية الرمال من كل الأزبال والنفايات مهما كان نوعها، داعيا إلى تنظيم مثل هذه الحملات أسبوعيا، وتكثيف الجهود من أجل تسويق صورة إيجابية عن المنطقة. وأضاف رئيس "عرك الشبي" أن النفايات والأزبال التي جمعها المتطوعون تم نقلها بواسطة الجمال إلى منطقة بعيدة لإحراقها، مشيرا إلى أن "حملة النظافة هاته صاحبتها عملية غرس أشجار النخيل وتنقية الواحة المحيطة بمرزوكة".