استقبل الملايين من سكان نصف الكرة الشرقي من العالم العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين بالاحتفالات والألعاب النارية. وكان سكان جزيرتي ساموا وكيريباتي الاستوائيتين أول من استقبلوا العام الجديد في العالم. وانطلقت الألعاب النارية لاستقبال العام الجديد في سماء العاصمة "أبيا" حيث احتفل السكان والسائحون الأجانب الذين قصدوا زيارتها في هذا الموعد ليصبحوا أول من يستقبل العام الجديد على كوكب الأرض. وقالت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" إن أكبر الألعاب النارية في نيوزيلندا أطلقت من أعلى برج سكاي تاور أيقونة أوكلاند الواقعة شمالي البلاد، والذي استخدمت فيها هذا العام أشعة الليزر والرسوم المتحركة لأول مرة. وفي أستراليا نكست الأعلام على جسر ميناء سيدني حدادا على أرواح ضحايا حرائق الغابات الهائلة التي ضربت شرق البلاد، وذلك قبل أن تضيء الألعاب النارية السماء للترحيب بالعام 2020. ويبدو أن حماسة نحو مليون احتشدوا على الشاطئ للاحتفال لم تثبطها مأساة الحرائق الهائلة التي أودت بحياة 12 شخصا ودمرت أكثر من ألف منزل على مستوى أستراليا خلال الأسابيع الستة الماضية. وفي اليابان دقت أجراس المعابد البوذية لتعلن انتهاء السنة القديمة والترحيب بالعام الجديد، حيث احتشد الملايين بالأضرحة والمعابد خلال الأيام الثلاثة الأولى من عام 2020 للصلاة من أجل السعادة والازدهار. وفي الصينوهونغ كونغ كانت البداية هادئة مع حلول منتصف الليل، حيث اتخذت هونغ كونغ في اللحظة الأخيرة قرارًا بإلغاء عرض الألعاب النارية الرئيسية في منتصف الليل لصالح عرض أكثر صمتًا مع الاحتجاجات المخطط لها عشية رأس السنة الميلادية وأول أيام السنة الميلادية الجديدة. وعادة ما يكون يوم 31 دجنبر يوما هادئا في الصين، رغم أن الشباب يميلون إلى الخروج وتقيم العديد من الفنادق الحفلات. ويحظر استخدام الألعاب النارية في العديد من المدن الصينية، لكن يتم مشاهدتها بشكل متكرر في الريف. وفي العاصمة التايوانية تايبيه، وتحت زخات المطر، احتشد مئات الآلاف في وسط المدينة للاستمتاع بمشاهدة عروض الألعاب النارية في أعلى مباني العاصمة البالغ ارتفاعه 509 مترا ، وهو أحد أطول المباني في العالم. وفي أوروبا، ينتظر آلاف الألمان عند بوابة براندنبورج قدوم منتصف الليل، وسط تعليمات اللوائح الجديدة التي تحظر إطلاق الألعاب النارية والصواريخ على معلم برلين الشهير ومنطقة الاحتفالات المحيطة بها. وفي بلجيكا، من المقرر أن تتميز بداية العام الجديد بعرض للألعاب النارية في معلم أتوميوم الأيقوني الشهير في بروكسل، وهو مبنى تاريخي على هيئة تسع كرات مترابطة صمم لمعرض بروكسل الدولي عام 1958. وفي فرنسا، سادت حالة من القلق من أن تفسد إضرابات النقل الاحتفالات في العاصمة الفرنسية باريس، والتي تجذب عادة عدة ملايين من المحتفلين. وخططت بريطانيا للاحتفال بالعام الجديد بعرض ضخم للألعاب النارية في عجلة "عين لندن" وهي عجلة سياحية ضخمة تم إنشاؤها في العاصمة البريطانية على ضفاف نهر التايمز قبيل مطلع القرن الحادي والعشرين وتعد من معالم لندن الشهيرة. بينما من المتوقع في اسكتلندا إلى الشمال، أن يشارك عشرات الآلاف من الأشخاص في احتفالات هوجماناي بإدنبرة. وفي نيويورك، تدفق أكثر من مليون شخص على ميدان التايمز، وهي منطقة تتألف من عدة مبان حول وسط مانهاتن، من أجل مشاهدة هبوط الكرة البلورية الشهيرة مع دقات منتصف الليل، إيذانا ببدء العام الجديد. تجدر الإشارة إلى أن الاحتفالات في لوس أنجولوس وهونولولو تتصدران أهم أماكن الاحتفالات في الولاياتالمتحدة، بينما تعد كل من بوينس آيرس وريو دي جانيرو من بين أفضل مواقع حفلات رأس السنة في أمريكا اللاتينية. وسوف تكون ساموا الأمريكية، الواقعة على مسافة 125 كيلومترا فقط إلى الشرق من ساموا، هي آخر مكان يودع عام 2019 والعقد المنصرم.