تفاجأ سكان أحياء عديدة بمدينة بيوكرى بتغيّر لون وطعم مياه الشرب وانبعاث روائح "كريهة" منه، خلال اليومين الأخيرين؛ وهو ما دفعهم إلى التعبير عن مخاوفهم حول أسباب التغيرات الملاحظة في مياه الشرب، خصوصا أن "الروائح المنبعثة من هذه المياه ولونها شبيهة بمياه الصرف الصحي". وفي الوقت الذي لم تُقدم فيه المصالح المعنية بقطاع الماء، التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب باشتوكة آيت باها، أية توضيحات في الموضوع، عبّرت اتصالات عدد من السكان مع هسبريس عن استنكارهم للتلاعب بصحة المواطنين، لا سيما أن الماء مادة حيوية لا تحتمل جودتها أية مغامرة من هذا القبيل". عبد الإله تاكري، أحد سكان بيوكرى، قال في تصريح لهسبريس: "استغربت من وجود رائحة كريهة في المياه، مع تغير في لونه، واعتقدت في البداية أن الأمر قد يكون ناتجا عن عطب في قنوات منزلي"، مضيفا: "لكن الجميع شعر بالصدمة عندما أكد السكان أن الماء في عدد من أحياء بيوكرى توجد به رائحة كريهة جدا، كأنه ماء الواد الحار أو كأن ماء المطمورات ينبعث من الصنابير". وفي جانبه، أورد عبد السلام موماد، فاعل جمعوي، أن "القاطنين ببيوكرى وأمام هذا الوضع الكارثي والخطير الذي يُهدد صحتهم، التجأوا إلى اقتناء المياه المعدنية ومياه المائدة من أجل تلبية طلبها في الماء الشروب؛ وهو ما كلّف الأسر مصاريف إضافية، هي في غنى عنها". وأوضح الفاعل الجمعوي ذاته أن هذه الواقعة "تدفعنا إلى التساؤل عن مآل مشروع تجديد شبكة قنوات الماء الشروب بالمدينة، والذي جرى تداول أخبار عن إعلان صفقته منذ سنوات؛ وهو المطلب الملح اليوم أمام ما يتهدّد صحة المستهلكين من أخطار، بسبب التغيرات التي تطال طعم ولون الماء".