استفادَت سبعُ أرامل بالنّاظور من منازل وشُققٍ سكنية في إطار عملٍ خيري أشرفَ عليه مجموعةٌ من المحسنين بالمغرب وأوروبا بتنسيقِ جمعية حق اليتيم والضّعيف على مدارٍ حوالي سنتين، فيما تستعدّ الجمعية حاليًا لتوفير سكنٍ ثامن لفائدة أمّ لسبعة أيتام بعد جمعِ المبالغ المالية الكفيلة لتنفيذ المشروع. وإلى جانب توفير شققٍ لهذه الفئات المستفيدة، تُشرف الجمعية على تطبيب عددٍ من المصابين بالسّرطان والتكفّل بالمصاريف ومتطلّبات التنقّل إلى أماكن العلاج ومستلزمات الأدوية... كما خصّصت رواتب شهرية حُدّدت في 2000 درهم لفائدة مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصّة العاجزين عن العمل. وتعملُ الجمعية، التي يُوجد مقرّها ببلدية بني أنصار إقليمالناظور، على التّواصل مع مجموعةٍ من المتطوّعين داخل وخارج المغرب في إطار عملٍ مُنظّم، حيث يلتزمُ هؤلاء بجمعِ تبرّعات مالية شهرية لتفعيل أعمال خيرية تستهدفُ خاصّة اليتامى والأرمال والأسر المعوزة... وفي تصريح لهيسبريس، قال محمد بويعمان، رئيس جمعية حق اليتيم والضّعيف، إنّ "الدّعم المادّي، الذي تتلقّاه الجمعية لتنفيذ مشاريعها الخيرية إلى حدود الآن، عبارة عن تبرّعات عددٍ من المُحسنين الذين يؤثرون عملِ الخير، خاصّة من الجالية المقيمة بالخارج، حيث التزموا، منذُ تأسيس الجمعية وبرمجةِ أنشطتها، على الانخراط في هذا العملِ التّطوعي بشكل مستمر". وأضاف المتحدّث قائلا: "دور الجمعية الأساسَ ينحصرُ في العملِ الخيري، في إطارٍ مُنظّم بمعونةٍ عددٍ من الفاعلين المنخرطين في الجمعية أو غيرهم من المتطوّعين. وإلى حدّ الآن، تمكنت الجمعية من تنفيذ كافّة مشاريعها المبرمجة بتجاوز جميع العراقيل والإكراهات، ووفتْ بوعودها للفئات المُستفيدة، فيما تعملُ حاليًا قدر المستطاع على إنجاز مشروع توفير سكنٍ ثامن لفائدة". ويلتمس الفاعل الجمعوي ذاته من كافّة المهتمّين الانخراط في هذا العملِ الخيري الذي تشرفُ عليه الجمعية "لترسيخ قيمة التّضامن الإنساني وتنزيل الخطاب الملكي الدّاعي إلى تعاون مختلف المكوّنات: جمعيات، أحزاب، هيآت... في سبيل تحقيق التّنمية في الوطن" وفق تعبيره.