اعتبر عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن من يسب الوطن ويمس بثوابته لا مكان له بين المغاربة، و"من أراد المغرب فعليه أن يحترم شعاره الخالد الله الوطن الملك، ويحترم المؤسسات والديمقراطية، لأن القذف والسب لن يساهما في تقدم بلادنا". وقال أخنوش في كلمته خلال افتتاح مؤتمر مغاربة العالم بإيطاليا، الذي احتضنته مدينة ميلانو اليوم السبت، إن "العدل يقوم بعمله في مثل هذه الأمور، لكن على المغاربة أيضا أن يقوموا بواجبهم، واللّي ناقصة ليه التْرابي خاصْ المغاربة يْعاودو ليه التربية، لأن المغاربة جميعا وراء الملك بدون مزايدات، وشعارهم الله الوطن الملك". وأكد عزيز أخنوش أن حزب التجمع الوطني للأحرار يحث الوجوه الجديدة على ولوج عالم السياسة، ودعا مغاربة إيطاليا إلى المشاركة في العمل السياسي والمساهمة في المشروع التنموي المغربي. وأضاف مخاطبا إياهم: "لا تتركوا المكان للظلاميين ومن يسبون الوطن ويمسون بثوابته، ومن يسعون للهدم. فعلا، هناك أمور لا تسير على ما يرام، الصحة ليست كما نريد، والتعليم يجب إصلاحه، والناس في حاجة إلى الشغل، وكل هذا سنهتم به إذا كانت لدينا مسؤولية أكبر في التدبير الحكومي، وسنقوم بواجبنا، لأن لدينا وزراء يحسنون عملهم". وردا على عبد الله بوانو، القيادي بحزب العدالة والتنمية، قال رئيس التجمعيين: "ما قاله أحدهم بخصوص موائد طعام وما يتخيله من أرقام خلال تجمعات برنامج 100 يوم 100 مدينة، فذلك بهتان مبين، لأن المشاركين في هذه المبادرة التواصلية غير المسبوقة يشربون الشاي والماء ويغادرون، وأغلبهم لا تربطهم علاقة تنظيمية بالحزب، وما قيل تنقيص منهم وإهانة وسب في حقهم، وعلى كل واحد تحمل مسؤوليته". وشدد أخنوش على أن برنامج "100 يوم 100 مدينة" ليس الهدف منه استقطاب الناس أو لغايات سياسية، "بل نريد الانصات للناس والاستماع إلى مشاكلهم، في أفق إعداد برنامج يراعي خصوصيات كل منطقة ويجيب على انتظارات ساكنتها". وختم كبير "الحمامة" كلمته بالتشديد على أن السياسة تتأسس على الانصات للمواطنين، مؤكدا أن حزب التجمع الوطني للأحرار مفتوح أمام جميع الراغبين في المساهمة في تنمية المغرب والمشاركة في النموذج التنموي. أنيس بيرو، منسق الجهة 13 لحزب التجمع الوطني للأحرار، قال في تصريح لهسبريس إن "لقاء ميلانو يدخل في سلسلة لقاءات الحزب خارج المغرب التي جابت عددا من المدن الأوروبية وستحل في القريب بكوت ديفوار وأمريكا وكندا". وأضاف القيادي التجمعي أن "لقاء ميلانو حقق الأهداف المتوخاة باستقطاب مغاربة إيطاليا من 20 جهة، إضافة لحضور تجمعيين من مختلف قارات المعمور"، مؤكدا أن "الغاية الأساسية هي التواصل والانصات والتفاعل". واسترسل بيرو قائلا إن "المغاربة متعطشون للمساهمة في العمل السياسي، ونحن في حزب التجمع الوطني للأحرار نمد يدنا إليهم ونتفاعل معهم، نحن حزب لا يتفرج بل نبادر، ونتمنى أن يحذو الآخرون حذونا". مولاي حفيظ العلمي، القيادي بحزب "الحمامة"، خصص كلمته لاستعراض أهم المنجزات التي تحققت في المجال الصناعي، مشددا على أن المغرب قبلة مفضلة للراغبين في الاستثمار من العالم. واستغرب العلمي تصريحات من يعتبرون أن المغرب لا يتقدم في هذا المجال، مبرزا أن "المملكة أضحت منافسا قويا وقادرة على منح فرص النجاح للمستثمرين"، داعيا مغاربة إيطاليا إلى المساهمة في الدينامية الاقتصادية. هذا اللقاء حضره أزيد من 1000 فرد، وعرف إتاحة الفرصة لعدد من تجمعيي إيطاليا لعرض مشاكلهم وانتظاراتهم، وقد أجمعوا على ضرورة المساهمة في ما يعرفه المغرب من دينامية على جميع المستويات، مشددين على تشبتهم بوطنهم واستعدادهم للعمل من أجل تطوره وتقدمه.