اتّهم رشيد بوهدّوز، وهو ناشط جمعوي مستقر ببلدية زايّو من إقليم النّاظور، عناصر أمنيّة رافقت الملك محمّد السادس خلال زيارته الأخيرة لمنطقة الرّيف ب "إعطاب أخيه والتسبّب له في عاهة مستديمة". وقال بوهدّوز، ضمن تصريح خصّ به هسبريس باسم أسرته، إن أخاه أشرف "أضحى مصابا باختلال في وظائف الدماغ جرّاء تعنيف غير مبرّر تلقاه من مرافقين أمنيّين للملك خلال زيارته الأخيرة لزايّو".. واسترسل رشيد: "الواقعة تعود إلى شهر شتنبر الماضي، وقد كانت لها تداعيات فوريّة بسيطة، إلاّ أن الاختلال الأكبر برز بجلاء خلال حلول نهاية الأسبوع الماضي". وحسب ذات الشابّ فإنّ أمنيّين من جهاز الشرطة قد أقدموا على تعنيف أخيه رغما عن كونه مكتفيا بالجلوس وسط مقهى قريب من موقع سيحتضن نشاطا ملكيا حينها.. إذ أورد: "يوم 11 شتنبر 2011 كان معطّلون قد قرّروا الاعتصام بحي معمل السكّر بزايّو.. لكنّ قوات الشرطة تدخلت بعنف مفرط لفضّ التجمّع المتزامن وقرب موعِد نشاط ملكيّ.. في حين تحرك متدخلون آخرون عنّفوا أناسا لا صلة لهم بالموضوع، ومن بينهم أخي أشْرَف الذي لا ينتمي لأي تنظيم وكان جالسا بمقهى مجاور.. حيث أصيب على مستوى الرأس إلى حدّ فقدانه للوعي". ذات الرواية تورد بأنّ أسرة بوهدّوز "تلقت تهديدات بمضمون يطالبها بعدم نقل ابنها للمستشفى تحت طائلة تعرضه للاعتقال"، قبل أن تضيف أنّ الانتظار قد استمرّ ليومين اثنين قبل أن يطّلع أحد الأطباء العموميّين على الحالة باستعجال ثمّ يُقدم على وصف مسكّنات ألم أخذ الضحيّة في تعاطيها بعد وضع ضمادات بسيطة على الجراح التي نالت من جمجمته.. ويتهم رشيد بوهدّوز ذات العناصر المُعنِّفة ب "التسبّب في عاهة مستديمة".. فقال: "أصبح رشيد يتعرّض لنوبات إغماء وصَرَع لمجرّد تواجده قرب فضاء منتظر لقدوم الملك والوفد المرافق له.. لذلك فأنا أحمّل مسؤولية ما وقع لمن يعتبرون أنفسهم موفّرينَ الأمنَ للملك.. فقد آذوا أسرة بأكملها وأثّروا بسلبيّة كبيرة في مستقبل أخي أشرف".