نشر فصيلا "إلتراس" الرجاء البيضاوي "إيغلز 06" و"غرين بويز"، على صفحاتهما الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، بلاغا مطولا استعرضا فيه مجريات مباراة الديربي التي جمعت فريقي الرجاء والوداد البيضاويين برسم فعاليات كأس محمد السادس للأندية الأبطال، التي انتهت بتأهل "نسور الرجاء" بعد تحقيق "ريمونتادا تاريخية" أمام الوداد. وتضمن البلاغ، الذي اطلعت عليه هسبريس، ردا صريحا وقاسيا على محاولات تسييس "التيفوهات" التي رفعتها "إلتراس" الرجاء؛ إذ حاولت بعض الجهات تقديمها على أنها وعي سياسي بالتعذيب الجماعي، في إشارة إلى "تيفو" "الغرفة 101" لصحابها الكاتب البريطاني جورج أورويل. بلاغ فصائل "إلتراس" الرجاء وصف التأويلات التي صاحبت رفع "تيفو الغرفة 101" بأنها "ركمجة إعلامية"، في إسقاط على الالتفافات والتلاطمات التي تعرفها رياضة التزحلق على الأمواج، كما وصف البلاغ الجهات التي أطلقت تلك التأويلات ذات الحمولة السياسية بأنها "أقلام مأجورة"، وطالبها بالتوقف عن تعميم واختلاق التأويلات السياسية الفارغة. للإشارة، فإن بلاغ فصائل "الإلتراس" تم تذييله بفقرة أخيرة جاءت ردا على محاولات إقحام السياسة في فصائل التشجيع، حيث ورد فيه بالحرف: "وأخيرا، في ظل الركمجة الإعلامية، إن صح التعبير، نطالب من بعض الأقلام المأجورة بالتوقف عن بعض التأويلات السياسية الفارغة، كنا ولا زلنا وسنظل مجموعات لا سياسية، فأعمالنا نابعة من إرادة تشريف الفريق ثم جمهورها، فريقنا هو الهدف من تواجدنا أصلا وليس حب الظهور ولا الانصياع لجماعات كيفما كانت صفتها". وكان العديد من المتتبعين لمباراة الديربي البيضاوي، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، قد أبدوا إعجابهم بالمستوى الرياضي المتميز للمباراة، وكذا انبهارهم ب"الكلاشات" و"التيفوهات" التي رفعتها فصائل المشجعين من كلا الفريقين، إلا أن هذه الأخيرة عبرت عن رفضها المطلق لمحاولات تسييس "التيفوهات"، وإقحام السياسة في الرياضة الأكثر شعبية بالمغرب، خاصة وأن صفحات محسوبة على جماعة العدل والإحسان وبعض الحسابات الشخصية لشخصيات يسارية حاولت إعطاء تأويل سياسي صرف ل"التيفوهات"، وهو ما استدعى إصدار "إلتراس" الرجاء البيضاوي لبلاغ قاس ومباشر اعتبرت فيه تلك التأويلات بأنها "فارغة" ولا تعدو أن تكون انزلاقات تدخل ضمن "الركمجة الإعلامية".