عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، السبت، اجتماعا لمكتبه السياسي بمدينة كلميم، برئاسة عزيز أخنوش، في إطار "سياسة القرب ومواصلة عملية الإنصات إلى المواطنين، عبر قرار الحزب عقد اجتماعات المكتب السياسي في كل جهات المملكة". وفي تصريح لهسبريس، قال رئيس الحزب، عزيز أخنوش، إن "اجتماع المكتب السياسي بكلميم يأتي في إطار الجولات الجهوية والإقليمية التي يقوم بها الحزب، وتنفيذا لسياسة القرب من المواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم". وأضاف أن "جهة كلميم واد نون لها مستقبل زاهر، والآن تترأسها امباركة بوعيدة، كأول امرأة في المغرب تترأس مجلسا جهويا، وهو فخر لحزب التجمع الوطني للأحرار، إذ تمكّنت في ظرف وجيز من تشكيل أغلبية داخل المجلس والاشتغال معها، مما ستجد معه عدد من الملفات التنموية والاستثمارية طريقها إلى النجاح، وهو أمر مُفرح للتجمع ولجميع الفرقاء السياسيين". واعتبر أخنوش أن انعقاد اجتماع المكتب السياسي للتجمع هو أيضا "مناسبة لتناول قضايا جهة سوس ماسة، التي جاءت في خطاب الملك، الذي أتى بآمال كبيرة لساكنة جهة سوس ماسة، التي يترأسها التجمعي إبراهيم حافيدي، الذي له دور كبير في وضع مخطط لتنمية هذه الجهة، إلى جانب تقييم برنامج 100 يوم 100 مدينة، الذي يدخل أسبوعه الثالث". من جهته، قال مصطفى بيتاس، مدير التجمع الوطني للأحرار، والنائب البرلماني بسيدي إفني، إن "اجتماع المكتب السياسي بجهة كلميم واد نون له دلالات كبرى، أهمها الاهتمام الذي يوليه الحزب لساكنة هذه الجهة، وحضور المكتب السياسي هو رسالة دعم ومؤازرة للنخب المحلية". وأضاف أن "المكتب السياسي يلتئم بكلميم تزامنا مع ذكرى ثورة قبائل آيت بعمران، التي لعبت دورا كبيرا في رجوع المنطقة إلى حوزة الوطن، وهو مؤشر على كون حزبنا في غمرة هذه الذكرى يُجدّد التأكيد على كون التنمية بهذه الربوع خيار انخرط فيه الحزب بقوة، من منطلق حرصه أولا على تنمية جميع مناطق المغرب، وأيضا إعطاء النخب المحلية حقها في التكوين والحضور لكي تدخل مع الساكنة في تعاقدات جديدة، تؤسس لمرحلة جديدة مبنية على العقلانية والفعل، وتفادي تكرار بعض التجارب، التي عانت منها المنطقة مع الأسف، والتي أسهمت في تعثر مسار التنمية". أما امباركة بوعيدة، المنسقة الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار بكلميم واد نون، فقالت إن "هذه اللحظة تاريخية، وفرصة لتوضيح وتفسير تموقع الحزب في المشهد السياسي بالجهة، إذ أن الحزب له حضور متجذر في الجهة منذ ميلاده، وله قاعدة كبيرة ووفية في جميع أنحاء الجهة، الممتدة على أربعة أقاليم، كما أننا لا نخرج عن الدينامية التي يعرفها الحزب في السنوات الأخيرة، إذ انخرطنا فيها كمؤسسة حزبية داخل الجهة، من أجل تقوية المؤسسة الحزبية داخل الجهة". وأضافت بوعيدة أن "المنسقية الجهوية بكلميم واد نون أعادت النظر في هيكلة التنسيقيات الحزبية، وتقوية المؤسسة الحزبية عبر تقوية عدد من المنظمات الموازية الجهوية، التي تجاوزت 12 منظمة بجهتنا، من بينها منظمة للمتقاعدين، ومنظمة للمقاول الذاتي، ولسيارات الأجرة، والأطر الطبية، وغيرها، إلى جانب تكثيف الأنشطة التأطيرية والثقافية، ونسعى وراء كل ذلك إلى التموقع القوي في استحقاقات 2021، ولِمَ لا تصدرها على مستوى الجهة".