في إطار الأنشطة الثقافية والعلمية التي تنظمها أكاديمية المملكة المغربية، ضمن مشروع ''كنوز الإسلام بإفريقيا من تومبوكتو إلى زنجبار''، تستعد الجامعية المختصة في الأنتربولوجيا سليمة الناجي لإلقاء محاضرة حول موضوع: "من الغذاء إلى التغذية الروحية..شبكات الفضاءات المقدسة بالأطلس، إيكودار (مخازن الحبوب) والزوايا (المساجد والقبور) روابط في مقدمة الصحراء المغربية". وتتمحور المحاضرة التي تلقيها المختصة في الأنثروبولوجيا، اليوم الأربعاء بمقر الأكاديمية، حول المجتمعات التي تعيش على القلة، "إذ يتيح الوقوف على مخازن الحبوب (أكادير) أو الزوايا (الأضرحة والمساجد) الولوج إلى قلب مجتمعات الأطلس". وحسب بلاغ لأكاديمية المملكة "فالضرورات اليومية، سواء على مستوى الحاجيات المادية أو الروحية، تبدو مشدودة إلى شبكة معقدة من الأخذ والعطاء حول الزوايا وفروعها التي تستخدم كمخازن لجمع الزكاة السنوية، والتي تواصلت رغم انتشار الحياة العصرية في شكل نسيج اجتماعي متضامن". وأوردت الأكاديمية، في المصدر ذاته، أن "الأماكن على حالها بينما تغير استعمالها، فبعدما تراجعت وظائفها التقليدية وتم تناسيها منذ ستين سنة خلت، تعود الحياة الجماعية لإحيائها، ليس من أجل توزيع الحبوب، ولكن بغرض نقل ذاكرة مؤسسة لهوية جماعية في طريق التشكل".