نجحت الشركات الإسبانية العاملة في مجال تسويق الغازوال والبنزين والكيروسين في السيطرة على نحو 51 في المائة من سوق المحروقات المغربي، في ظرف أقل من السنوات الخمس التي أعقبت إغلاق مصفاة "سامير" بالمحمدية. ويخطط القطاع الخاص الإسباني، الذي يزود موزعي المحروقات بالمغرب بنصف حاجياتهم من الغازوال والبنزين، لزيادة هذه الحصة في بحر السنوات الخمس المقبلة، لتصل إلى ما بين 60 و70 في المائة على الأقل. وقال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، إن إسبانيا نجحت في تنويع حصصها في سوق المحروقات المكررة بالمغرب، بالرغم من أنها ليست بلدا منتجا للنفط. وأوضح اليماني، في تصريح لهسبريس، أن إسبانيا تتوفر على مجموعة من المجمعات الصناعية لتكرير البترول، وهو ما يساعدها على تزويد المغرب بنصف حاجياته من المحروقات. واعتبر المتحدث أن توقف مصفاة سامير فتح المجال بشكل كبير أمام الشركات الإسبانية للسيطرة على سوق المحروقات بالمملكة، وهو ما يكلف مبالغ طائلة من العملة الصعبة، في الوقت الذي كانت فيه مصفاة المحمدية تؤمن أزيد من نصف حاجيات البلد. وأشار اليماني، في تصريحه لهسبريس، إلى أن سيطرة إسبانيا على سوق المحروقات ستواصل نموها، خاصة وأن شركة "سيبسا" للنفط ستدخل المغرب لافتتاح أول 10 محطات للمحروقات، بهدف الوصول إلى فتح 100 محطة خلال السنوات الخمس المقبلة. يشار إلى أن شركة "سيبيا" الإسبانية خصصت 120 مليون يورو مناصفة مع "derhem holding"، ضمن اتفاقية تنص على تطوير نشاط المبيعات المباشرة للمشغلين الآخرين والعملاء الصناعيين والقطاع العام. كما تستهدف الشركة بناء محطة تخزين في ميناء الجرف الأصفر، والاستحواذ على 15 في المائة من حصة السوق المغربي.