أوضح أوشن روبرتس، المدير التقني الوطني، أن لديه مخططا من 10 سنوات لتطوير الكرة المغربية بشكل شامل، ومشاريع أخرى على المديين القريب والمتوسط تمتد إلى 3 سنوات مقبلة، مشددا على حتمية تطوير المدربين المغاربة على مستوى العدد والجودة بغرض تجاوز النقص الحاصل على مستوى الأطر. عمل جماعي لتكوين مشترك أشاد أوشن روبرتس بالعمل الذي أنجز طيلة السنوات الماضية على مستوى العصب الجهوية، لكنه دعا إلى بذل مجهود أكبر وإبداء انخراط تام وكلي في المشروع الجديد لجامعة كرة القدم، قائلا: "رغم كوني مديرا تقنيا لمدة 30 سنة، إلا أنه لا بد أن أفهم عقلية المدرب المغربي وطريقة اشتغاله؛ لاحظت أنه كان هناك عمل جيد على مستوى الأندية والعصب، وأنا هنا من أجل تحسين كل هذا خلال السنوات القادمة". وتابع: "أنا متأكد أننا قادرون على أن نشتغل سويا، وسنطور الوضع بشكل كبير رفقة الأندية. لقد وضعت الجزء الأول من خطة عملي، لكنني ما زلت في حاجة إلى أشخاص مكونين وجادين في عملهم، سأعول على مدراء آخرين ليكونوا مفتاح هذا النجاح؛ فالنجاح من مسؤولياتي ومن مسؤوليات جميع الأطر الذين سنشتغل معهم، انطلاقا من العصب الجهوية ومراكز التكوين وحتى الأندية، الكل مسؤول عن التكوين في المغرب، يجب الرفع من ثقافة التدريب في هذا البلد، لذلك أرى أن هناك الكثير من العمل يجب أن نقوم به، هناك عمل كثير في انتظاري". مديرية المنتخبات الوطنية وشدد الإطار الويلزي على ضرورة وضع طريقة عمل وتدريب موحدة لجميع المنتخبات الوطنية؛ "إذ من شأن ذلك أن يمكن جميع المنتخبات من الاشتغال بالفلسفة نفسها، لذلك يجب على جميع المدربين أن ينسقوا فيما بينهم. من الضروري التنسيق داخل فريق من اللاعبين، كذلك الحال بالنسبة لفريق العمل من المدربين؛ فلسفة واستراتيجية موحدة هي السبيل لتدرج سلس للاعبي المنتخبات الوطنية بين الفئات السنية". مدير التنمية وتحليل "الفيديو" وشدد المدير التقني الوطني خلال تقديمه الخطوط العريضة لبرنامجه لتطوير الكرة المغربية على إحداث إدارة خاصة بتحليل "الفيديو" والأداء الفردي للاعبين وتقييمه، والاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة في هذا الباب، وإدارة التنمية التي سيشتغل عليها أطر كثر مع مدربي الأندية والفئات السنية بتنسيق مع الإدارة التقنية الوطنية. وأضاف المتحدث ذاته أن إدماج التكنولوجيا، و"تسجيل الفيديو"، وتحليل الأداء خلال اللعب، تفاصيل صارت مهمة جدا لكل اللاعبين، صغارا كانوا أو كبارا، وخاصة لدى الشباب، ليس فقط على مستوى المنتخبات، بل مع الأندية أيضا وفي مباريات الدوري من خلال المعطيات التي تمنحها. تنقيط الأندية قال أوشن: "لقد قمت بزيارة 22 ناديا محترفا، بعض هذه الأندية لديها مراكز تكوين، ولكن أندية أخرى ليست في المستوى نفسه، هذا أمر طبيعي في كل البلدان، لهذا المدير المكلف سيضع تصنيفا وتنقيطا لهذه الأندية بناء على مراكزها للتكوين لتسهيل المأمورية علينا وعلى أولياء الأطفال حتى تكون لهم نظرة واضحة حول تصنيفات الأندية، ويتوفر لديهم حسن الاختيار بين الأندية في انخراط أبنائهم. ولكي نقوم بكل هذا، يجب أن نضع استراتيجية جهوية واضحة".