عُثر، ليلة أمس، على جثة تعود لرجل خمسيني (م.د)، توجد في مراحل متقدمة من التحلل، داخل شقته السكنية الكائنة بشارع السكة بحي برج مولاي عمر وسط مدينة مكناس؛ وذلك بعد أن فارق الحياة قبل أيام في ظروف غامضة. وحسب ما أكدته مصادر هسبريس فإن اكتشاف الجثة المذكورة جاء بعد بلاغ تقدم به جيران الهالك إلى المصالح الأمنية، يفيد بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقته، ليتبين إثر مداهمتها وجود صاحبها، الذي كان يعيش قيد حياته وحيدا، جثة متحللة. مصادر هسبريس أوردت أن مصالح الوقاية المدنية رفضت التدخل بالمكان لإخراج جثة الهالك من داخل شقته السكينة، بداعي أن ذلك من اختصاص مصالح حفظ الصحة البلدية بجماعة مكناس، التي بادرت إلى الاستعانة بشباب متطوع لحمل الجثة ووضعها على متن سيارة لنقل الموتى. وأوردت المصادر ذاتها أن المتطوعين فشلوا في محاولتهم الأولى حمل الجثة المتحللة نحو سيارة نقل الموتى، جراء عدم تحملهم الرائحة النتنة المنبعثة منها، ووجودها في حالة تفسخ شديد، قبل أن تتكلل محاولتهم الثانية بالنجاح بعد أن استعانت مصالح حفظ الصحة الجماعية برش مادة معطرة بالمكان. هذا واستنفر العثور على الجثة المذكورة كلا من المصالح الأمنية والسلطات المحلية التي يدخل تحت نفوذها حي برج مولاي عمر، إذ هرعت عناصرها إلى المكان للقيام بالمتعين والإشراف على نقل جثة الهالك نحو مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس لإخضاعها للخبرة الطبية لتحديد سبب الوفاة.