أعرب شيخاني ولد الشيخ، رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية، عن استغرابه "تناقض تصريحات عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية في شأن كلمة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة". وجاء في بلاغ توصلت به الجريدة أن شيخاني ولد الرشيد "يرى أن استهداف البوليساريو للرئيس الموريتاني الجديد قد يشوش على الموقف الرسمي للدولة الموريتانية من قضية الصحراء الذي يطبعه الحياد الإيجابي، للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف على طاولة الأممالمتحدة". وأكد شيخاني أن "مثل هذا الاستهداف للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من طرف البوليساريو يمكن تصنيفه في خانة الإساءة إلى هيبة الدولة الموريتانية، ويحمل في طياته تدخلا صريحا في الشؤون الداخلية الموريتانية". وثمّن المتحدث ذاته "كلمة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، التي وردت أمام الجمعية العامة، إذ تطرق لمختلف التحديات التي تواجهها الأمة العربية، وفق ما تستدعيه التطورات التي شهدتها منطقة الخليج العربي بصفة خاصة من تهديد لحرية الملاحة وأمن وسلامة الممرات المائية والبحرية، واستهداف لإمدادات النفط العالمية، وزعزعة استقرار الاقتصاد العالمي". وأضاف البلاغ ذاته أن "رئيس الجمهورية استعرض في خطابه القضايا الإقليمية بالمنطقة، من قبيل فلسطين وليبيا وسوريا، واليمن والسعودية والسودان والصومال"، وزاد: "موريتانيا معنية باستقرار منطقة الخليج، الذي نعتبره جزءا لا يتجزأ من أمننا القومي العربي". كما ورد ضمن البلاغ ذاته: "سيكون من غير الطبيعي التطرق لقضية الصحراء في خطاب رئيس الجمهورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل غياب مبعوث أممي إلى الصحراء المغربية، لذلك نشيد بجنوح القيادة الجديدة بالدولة الموريتانية للعودة إلى مسار الدولة الطبيعية، التي تولي أولوية خاصة لعلاقة موريتانيا بالدول العربية الشقيقة، بقدر التوافق في وجهات النظر تجاه قضايا وأزمات المنطقة المختلفة".