يعيش العاملون بمؤسسة "أخبار اليوم"، من صحافيين وتقنيين ومدققين لغويين وإداريين وأعوان، وضعيةً جد صعبة، بسبب تأخر المؤسسة المشغلة لهم في صرف أجورهم في آجالها القانونية والتعاقدية. محمد حرودي، المنسق العام للجنة النقابية لمؤسسة "أخبار اليوم"، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للصحافة المغربية، قال، في تصريح لهسبريس، إن "الإدارة لجأت، منذ أزيد من سنة من الآن، إلى صرف أجورنا عبر دفعتين، في مراجعة غير قانونية للأجر، وفي انتهاك صارخ لمدونة الشغل، ومقتضيات القوانين المنظمة لمهنة الصحافة، والعلاقة الأجرية التي تربطنا كعاملين مع المجموعة الإعلامية التي نشتغل بها، قبل أن يُفاجأ الصحافيون وبقية العاملين، منذ نهاية شهر يوليوز الماضي، بتوقف عن صرف مستحقاتهم، حيث لم يتوصلوا حتى الآن بأجورهم لشهر غشت الماضي، وقد بلغنا نهاية شهر شتنبر الجاري". وأضاف المسؤول النقابي ذاته: "الإدارة بلعت لسانها، حيال مطالبة العاملين بصرف أجورهم، وأغلقت باب الحوار، غير آبهة بما تسببت فيه من أضرار، أثرت بشكل سلبي على وضعيتهم المادية والاجتماعية وظروفهم المهنية. كما أدخلتهم في مشاكل لا نهاية لها تجاه تحملاتهم الأسرية، والتزاماتهم المادية من كراء ومصاريف التنقل وأقساط بنكية وغيرها". وفي مقابل تأكيد اللجنة النقابية سالفة الذكر، في بلاغاتها ورسائلها الموجهة إلى الإدارة، على ضرورة اعتماد الحوار بين الطرفين وفق مقاربة تشاركية، وعلى قاعدة "ثلاثية قانون، حقوق، وواجبات"، فإن اللجنة تتمسك بحقها في الرد، عبر متابعة المساطر والمحاضر المفتوحة لدى مندوبية التشغيل، للنظر في التجاوزات للقوانين المنظمة لعلاقات الشغل ولمهنة الصحافة، وحرص الممثلين النقابين للعاملين، يقول حرودي، لصياغة ملف مطلبي في ضوء تقرير عرضه المنسق العام للجنة النقابية لمؤسسة "أخبار اليوم"، خلال اجتماع موسع احتضنه مقر النقابة بالدارالبيضاء، الجمعة ما قبل الأخيرة، رصد اختلالات الوضع الاجتماعي والمادي والمهني والتنظيمي لكافة العاملين بهذه المؤسسة. من جهتها، أصدرت مؤخرا النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبر مكتب فرعها بالدارالبيضاء، بلاغا عبرت فيه عن قلقها حيال ما وصفته ب"واقع عدم الاستقرار المادي والاجتماعي والمهني للعاملين بالمؤسسة، من صحافيين وتقنيين وإداريين وأعوان، جراء المراجعة غير القانونية لأجورهم، عبر التأخير الممنهج في صرفها في آجالها القانونية، وتملص إدارة هذه المؤسسة من مسؤولياتها التعاقدية والجتماعية، والتي وصلت بحسب بلاغ النقابة، حد المس بالتزاماتها تجاه صناديق الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية. وحذّر بلاغ مكتب فرع الدارالبيضاء للنقابة الوطنية للصحافة المغربية مما اعتبره رفض إدارة مؤسسة "أخبار اليوم" تدخل النقابة في شؤون وضيعتها الخاصة.