تسببت حادثة سير بين سيارتين خفيفتين، اليوم الثلاثاء بالقرب من "محطة بوسيجور" بالحي الحسني في العاصمة الاقتصادية، في عرقلة سير الطرامواي على مستوى الخط الثاني. ففي الوقت الذي كان فيه الطرامواي يسلك مساره وعلى متنه عدد من الركاب من العمال والموظفين المتوجهين صوب مقرات عملهم، ومن الطلبة والتلاميذ القاصدين فصولهم الدراسية، اضطر للتوقف إثر اصطدام بين سيارتين خفيفتين إلى حين إجلائهما عن السكة. وأعرب كثير من الركاب عن تذمرهم واستيائهم من هذا التوقف الذي تسبب في تأخرهم عن الوصول إلى وجهاتهم، وانتقدوا الارتباك الحاصل لدى شركة "كازا طرامواي"، خصوصا أن حادثة سير تقع على مستوى "بوسيجور" تؤثر على مسار الرحلات القادمة من الحي المحمدي وغيره. وباستثناء تأخر الرحلات، لم تسفر الحادثة عن خسائر مادية للطرامواي، عكس حوادث سابقة اصطدمت فيها سيارات بعرباته خلفت أضرارا مادية كبيرة. وخرجت شركة "كازا طرامواي" لتؤكد، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الحادثة تسببت في وقف الرحلات لمدة عشرين دقيقة، وذلك بالنظر لعدم احترام مستعملي السيارات للمسار الخاص بعربات الطرامواي. وتنامت في الآونة الأخيرة حوادث السير على الممرات الخاصة بعربات الطرامواي، بسبب السير عليها من طرف السيارات والدراجات النارية و"التريبورتورات" وغيرها من العربات، الشيء الذي يؤدي إلى توقف حركته ويؤثر على مصالح الركاب. وأقدمت شركة "كازا طرامواي" في الآونة الأخيرة على إطلاق حملة تواصلية تنبه إلى خطورة إقدام السائقين على خرق القانون وتجاوز عربات الطرامواي التي تزن 100 طن، وتحتاج مسافة 120 مترا من أجل التوقف. وكانت سيارة خفيفة قد تسببت بداية الشهر الجاري في حادثة سير على مستوى تقاطع شارعي الحسن الثاني ومولاي يوسف، ما أدى إلى انحراف عربة للطرامواي عن سكتها، الشيء الذي تسبب في شل حركة السير. وسبق أن قدمت الشركة المسيرة له احصائيات عن تعرض طرامواي الدارالبيضاء لما يزيد عن 600 حادثة سير منذ انطلاقته في دجنبر 2012، خلفت 15 حالة وفاة.