استنفرت المصالح الأمنية بالدارالبيضاء عناصرها، للقيام بعمليات تفتيش لعدد من سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة، على إثر مخاوف بيضاويين من تعرضهم للاعتداء، عقب سرقة سيارة أجرة صغيرة تحمل رقم 7638 من طرف مجهولين. وشرعت المصالح الأمنية بالعاصمة الاقتصادية، كما عاينت ذلك جريدة هسبريس الإلكترونية، في إيقاف عدد من سيارات الأجرة وتفتيشها، ومعاينة وثائقها، تفاديا لأن يكون السائق غير مهني أو أن تكون السيارة مسروقة. ووجّهت ولاية أمن الدارالبيضاء تعليمات إلى مختلف المصالح الأمنية بالمدينة، بضرورة تكثيف المراقبة على سيارات الأجرة، لا سيما مع تنامي ظاهرة سرقتها وكذا تعرض المواطنين بداخلها للسرقة والاعتداء. وسجّل مصطفى الكيحل، الكاتب العام الوطني للاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل، وجود اعتداءات وسرقات تطال السائقين وسيارات الأجرة؛ وهو ما يهدد حياة المواطنين الذين يستعملون هذه الوسيلة للتنقل في العاصمة الاقتصادية. وشدد الكيحل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على ضرورة تكثيف المراقبة الأمنية، خصوصا في الفترة الليلية التي يتم فيها "اصطياد المواطنين كغنيمة لسرقتهم والاعتداء عليهم، وقد تم تسجيل ذلك مرات عديدة". ولفت المتحدث نفسه إلى أن الهيئات النقابية سبق لها مراسلة الجهات الأمنية من أجل التدخل لوضع حد للسرقات التي تطال السائقين وتتسبب في تعرض المواطنين الزبناء لاعتداءات بواسطة عربات مسروقة، مشيرا إلى أن المهنيين "يناشدون الأمن من أجل تكثيف حملات مراقبة سيارات الأجرة التي تشتغل خارج القانون، خصوصا أن بعضها يستغل من طرف مشتبه فيهم". وأشار الفاعل النقابي إلى أن الهيئة التي يمثلها "راسلت العديد من الإدارات، وعلى رأسها وزارة الداخلية، للتدخل الصارم؛ لأن هذا القطاع أصبح مرتعا لمجرمين وهدفا لهم، حيث تعرض سائقون بدورهم للاعتداء والسرقة، على غرار ما طال سائقا وزبونا له على مستوى الطريق الساحلية بين البيضاء والمحمدية". ودعا الكيحل المدير العام للأمن الوطني إلى "عقد لقاء مع مختلف الشرائح، لوضع مقاربة تشاركية من أجل القضاء على الجريمة"، وتوجيه تعليماته "إلى مختلف المناطق الأمنية وعناصر فرق الدراجين والدوريات المتنقلة ومختلف المصالح من أجل تكثيف المراقبة، خصوصا في بعض النقط السوداء". وكان سائقُ سيارة أجرة من النوع الصغير قد تعرّض، منذ أيام، لسرقة سيارته من لدن مجهولين بعد الاعتداء عليه؛ وهو ما جعل المواطنين يعبرّون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن تخوفهم من استغلال السيارة المسروقة من لدن هؤلاء وتعريض الزبناء للاعتداء.