استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، الاثنين، بمقر المجلس، وفدا دبلوماسيا نسائيا أستراليا، يمثل نادي النساء الدولي بكانبيرا (WIC)، يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، تحت الرئاسة المشتركة لبربرة هال كريستين ريفي وفاتن شراط مدرك. وخلال كلمته الترحيبية، أثنى المالكي على مبادرة الوفد الأسترالي، مبرزا أهمية دور المرأة في بناء المجتمع، مردفاً في هذا الصّدد أنّ "التطور المجتمعي لا يمكن أن يتم دون إدماج المرأة في جميع المجالات؛ فالورش المرتبط بتحسين أوضاع النساء بالمغرب هو "ورش تشارك فيه كل مكونات المجتمع، وهناك إرادة جادة لجعل المرأة إحدى ركائز التطور والاستقرار والنمو بالمملكة". وقدّم المالكي لمحة موجزة حول الجهود التي يقوم بها المغرب في مجال المساواة بين الجنسين، مستعرضا رؤية الملك محمد السادس المتقدمة في "الارتقاء بأوضاع المرأة وإدماجها في المجتمع"، مبرزاً أنّ "القوانين التي صادق عليها مجلس النواب لصالح المرأة المغربية". ولفت المسؤول البرلماني، خلال اللقاء الذي حضرته على الخصوص خديجة الزياني باعتبارها رئيسة لجنة العمل الموضوعاتية المكلفة بالمساواة والمناصفة، إلى أن قضية المرأة هي في صلب اهتمامات المؤسسة التشريعية، مشيرا على الخصوص إلى إحداث لجنة عمل موضوعاتية تعنى بقضايا المساواة والمناصفة وإلى الحضور المتميز للمرأة في مختلف هيئات المجلس. وذكر رئيس مجلس النواب بزيارة العمل التي قام بها لأستراليا شهر شتنبر من العام الماضي، مسجلاً أن "أستراليا والمغرب يتميزان بالانفتاح على العالم ويتشبثان بالقيم والمبادئ الكونية التي تنبني عليها منظومة الأممالمتحدة". وأوضح أن روابط الصداقة والتعاون التي تجمع المغرب مع أستراليا، ومع باقي بلدان المنطقة، تترجم حرص المملكة المغربية على توطيد علاقاتها مع دول جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، وسعي المغرب لتعزيز روابط التعاون بين إفريقيا والمنطقة". من جانبهن، أكدت عضوات الوفد الأسترالي على أن التطور الذي تشهده المملكة المغربية في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية "مثير للاهتمام". وقالت مركريت إليزابيث رايد، الرئيسة السابقة لمجلس الشيوخ بأستراليا، في كلمتها باسم الوفد، "جئنا لنتعلم مما تقومون به في مجال التنمية البشرية، ومما أنجزتموه في مجال النهوض بأوضاع المرأة". وأثنت عضوات الوفد على عمق الصداقة التي تجمع البلدين، وعلى المؤهلات السياحية والطبيعية التي تتميز بها بلادنا، والتي أصبحت تجتذب عددا متزايدا من السياح الأستراليين، كما ثمنن فتح أستراليا لسفارة لها بالرباط. وجدير بالذكر أن النادي الدولي للنساء بكانبيرا هو منظمة مدنية أسس سنة 1964، ويضم في عضويته 350 امرأة من 55 بلدا، وتتجلى مهمته في مساعدة النساء القادمات لكانبيرا على الاندماج والتعارف.