قرر عدد قليل من سكان زيمبابوي المشاركة في مراسم تأبين عامة لرئيس البلاد الراحل روبرت موغابي أقيمت السبت، في ملعب الرياضات الوطني، بالعاصمة هراري. وتصل سعة الملعب إجمالا إلى 60 ألف مقعد، وكان ثلثا المقاعد خاويا أثناء المراسم. وشارك في مراسم التأبين اليوم 11 من الزعماء الأفارقة، أشادوا بمناقب موغابي ودوره في مكافحة الاستعمار، وحصول زيمبابوي على الاستقلال. وأحضر حزب "زانو-بي إف" معظم المشاركين في مراسم التأبين بالحافلات إلى هراري من المناطق الريفية المحيطة بالعاصمة, وكانوا يرتدون قمصانا (تي شيرت) تحمل صور الرئيس الحالي للبلاد إيمرسون منانجاجوا. وقال أحد المشاركين، ويدعى روجاري مويو، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "تلقينا تعليمات بارتداء القمصان". وجاء مويو من قرية مهوندورو التي تبعد حوالي 60 كيلومترا عن هراري. وقد تمثل القمصان التي تحمل صورة منانجاجوا، الذي كان أطاح بموغابي من سدة الحكم في انقلاب عسكري قبل عامين، نوعا من التحدي لأسرة الرئيس الراحل، لا سيما في ظل الخلاف الذي دار بينها وبين قيادة حزب "زانو بي إف" بشأن موقع دفن الجثمان. وبعد أيام من الشد والجذب، تقرر دفن الجثمان الشهر المقبل، بعدما كان ذلك مقررا الأحد، وذلك لإعطاء الفرصة لإقامة ضريح لموغابي في مقبرة "ناشيونال هيروز" بهراري. وبدلا من ذلك، سيتم نقل جثمان موغابي، الذي توفي في مستشفى بسنغافورة الأسبوع الماضي عن 95 عاما، إلى مسقط رأسه في زفيمبا يوم الأحد لإقامة طقوس جنائزية تقليدية تسبق الدفن.