ارتفعت حصيلة قتلى حادث انقلاب حافلة لنقل المسافرين، على مستوى واد دمشان بجماعة الخنك، بإقليم الرشيدية، إلى 13 شخصا، بعدما عثرت فرق الإنقاذ على جثث أخرى مساء اليوم الأحد وسط مياه سد الحسن الداخل. وما زالت فرق الإنقاذ المكونة من الجيش والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة تباشر بحثها وسط مياه السد المذكور، بحثا عن جثث مفقودين محتملين؛ فيما حصيلة الناجين مستقرة في 29 شخصا، حالة أحدهم وصفت ب"الخطيرة". وعلى إثر هذه الفاجعة التي شهدتها مدينة الرشيدية صباح اليوم الأحد، حل كل من عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية، وعبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، والجنرال دوركوردارمي قائد جهاز الدرك الملكي، إلى مكان انقلاب الحافلة، حيث وقفوا على عملية البحث عن المفقودين التي تباشرها فرق الإنقاذ. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصدر أمني مسؤول، أن وزير الداخلية، الذي حل بعين المكان رفقة كل وزير التجهيز وقائد الدرك بأمر من الملك محمد السادس، دعا فرق الإنقاذ إلى ضرورة مواصلة البحث دون توقف إلى حين إيجاد كل المفقودين، موضحا أن الوفد المرافق لوزير الداخلية قام بزيارة تفقدية للمصابين الذين يتابعون العلاجات بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف. وشدد المصدر ذاته أن الملك محمدا السادس، وفور وقوع الحادث، أعطى تعليماته إلى المسؤولين ذاتهم، من أجل الانتقال إلى مكان الحادث والإشراف على جهود التدخلات اللازمة، مضيفا أن وزير الداخلية أكد لأسر وعائلات الضحايا أن الملك يشاطرهم آلامها في هذا المصاب الجلل. المصدر ذاته أكد أن فرق الإنقاذ تعمل، منذ الصباح، بدون توثق؛ وهو الأمر الذي أدى إلى انتشال 13 جثة، وإنقاذ 29 شخصا، مشيرا إلى أن حصيلة القتلى يمكن أن ترتفع كون الحافلة كانت تقل 51 شخصا. ومن جهته، أكد مسؤول آخر أن تحقيقا قد جرى فتحه من أجل تحديد الأسباب والحيثيات المتعلقة بهذا الحادث الأليم، داعيا في الوقت نفسه السائقين إلى احترام قانون السير وعدم التهور أثناء السياقة وتتبع حالة الطقس عبر النشرات الإخبارية والمواقع الإلكترونية.